كابول (رويترز) - قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي يوم الاحد انه سيضيف منطقتين في اقليم هلمند بجنوب البلاد شهدتا بعضا من أعنف المعارك بين القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي والمتمردين الى المناطق التي ستسلم الى القوات الافغانية في الشهور المقبلة. وضمت منطقتا ناد علي ومرجه في اللحظة الاخيرة الى قائمة مناطق ستشملها المرحلة الثانية لتسلم المسؤولية عن الامن تدريحيا من القوات الاجنبية. ويشير ذلك الى استعداد القوات الافغانية لتسلم مناطق مضطربة في تحد يقتضي القتال مع المتشددين بشكل متواتر.
وشهدت المنطقتان بعضا من أكبر الهجمات التي نفذتها قوات مشاة البحرية الامريكية والقوات البريطانية خلال الحرب. ولم تكن المنطقتان على مسودة قائمة نشرت في أكتوبر تشرين الاول.
وعندما تنتهي هذه المرحلة بحلول مطلع العام المقبل على الارجح سيعتمد أغلبية الافغان على الشرطة والجيش الافغانيين في حفظ الامن بدلا من القوات الاجنبية.
وقال مكتب كرزاي في بيان "بقرار الرئيس اليوم ستشمل عملية الانتقال أكثر من نصف السكان الافغان."
ويتوقع انتهاء عملية الانتقال وعودة كل القوات المقاتلة الى بلادها بحلول اخر عام 2014 بموجب خطة اتفقت عليها القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي مع كرزاي. وأشار بعض المسؤولين الى أن معظم عملية التسليم قد يستكمل قبل وقت طويل من ذلك التاريخ.
وكان مسؤول في حلف الاطلسي قال الشهر الماضي ان المرحلة الثانية للخطة يمكن أن تبدأ في ديسمبر كانون الاول. ولم يقترح مكتب كرزاي أي تواريخ لهذه المرحلة من العملية.
وما زال وجود المتمردين كبيرا في مرجه وناد علي ويتوقع أن تواجه القوات الافغانية قتالا ضاريا.
ورغم وجود عشرات الالاف من أفراد القوات الغربية في أفغانستان تقول الاممالمتحدة ومنظمات أخرى ان أعمال العنف بلغت أسوأ مستوياتها منذ أطاحت قوات أفغانية تساندها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان من السلطة في نهاية عام 2001.
لكن القوات التي يقودها حلف الاطلسي تقول انها شهدت تراجعا في الشهور القليلة الماضية في الهجمات التي ينفذها متمردون على جنودها.