يتناول مسلسل " أزواج في ورطة" في كوميديا ساخرة تكشف أبعاد "هرشة" السنة السابعة من عمر الزواج، والتي يمر فيها الزوجان بمرحلة تمرد على الحياة بسبب الملل وعدم التغيير من خلال ثلاثة أسر لكل منها ظروفها الاجتماعية المختلفة، وتناقش الأحداث الأسباب الحقيقية وراء "هرشة" السنة السابعة. وتدور أحداثه من خلال صديقين يتزوجا من شقيقتين، وبعد فترة طويلة من الزواج يشعران بالملل، فيفكر الصديقان في تغيير نمط حياتهما الأسرية لكسر حدة الملل بعد زواج روتيني استمر 7 سنوات. المسلسل الذي تعاقدت الفنانة رانيا فريد شوقي مع قطاع الإنتاج على بطولته قصة سيناريو وحوار فيصل ندا ويشاركها البطولة حسن حسني رجاء الجداوي وفيدرا وحسناء وإخراج أمل أسعد. و"الهرشة" في اللهجة المصرية أن يخرج عن الإنسان تصرف طارئ، خارج عن نمط سلوكه المعهود، وغير منتظَر منه، يبعد به عن المنطق، فنراه يأخذ قراراً في أمر خطير يفاجئ به الآخرين، وربما يكون له نتائج سيئة على حياته وحياة من حوله. ورأت رانيا أن السعادة الزوجية في زماننا نادرة أو قليلة، فعلى الرغم من كل أسباب الرفاهية، وما تفتق عنه ذهن البشر من تكنولوجيا وثياب وأثاث وعمارة، وما أنتج من أدوات وآلات لتيسير الحياة في البيت وتجميلها، وتحسين صورة الإنسان وصحته ومظهره وشخصيته، إلا أن الفشل يتربص بالحياة الزوجية، والشقاق يصدع أركان الأسر، وهذا ما يتجلى في السنة السابعة ويطلق عليه المصريون "هرشة". وأكدت رانيا أنها سعادتها بأن تعالج في المسلسل قضية اجتماعية تمس الكثير من الأسر حديثة الزواج بأسلوب كوميدي، حيث يحذر من الدخول في الملل والرتابة باعتبارهما عدوا الحياة الزوجية، وهو الذي يأتي بالفشل والشقاق، ويجعل الزوج يهرب من البيت والمرأة تسكن إلى الحزن والكآبة• وقالت "يعيدني للأعمال الكوميدية التي أعشقها حيث كان أخر أعمالي التي قدمتها علي الشاة الصغيرة مسلسلي "الدنيا لونها بمبي" و"عائلة مجنونة جدا" وهي أعمال كوميدية راقية ناقشت مشاكل اجتماعية تهم المواطن المصري". والمسلسل هو الثاني الذي تعاقدت رانيا عليه مؤخرا حيث سبقه مسلسل "خاتم سليمان" وهو عبارة عن رحلة طبيب يجسده الفنان خالد الصاوي يحاول أن يكتشف نفسه من خلال الحياة، ويكتشف في النهاية أنه كان يسلك الطريق غير المستقيم ويعيش بمبدأ اللامبالاة وكان علي مدار الوقت إنساناً مضللاً. ورأت رانيا أن أهمية هذا تكمن في موضوعه "هو يناقش الأوضاع الراهنة ويتحدث عن الفساد ويلقي الضوء علي الشباب بشكل مختلف، والشخصية الرئيسية في العمل هو الدكتور سليمان الرجل العبثي الخيالي، عاشق المزيكا والعزف علي البيانو الذي يرفض أن يعيش علي أرض الواقع.. وهذا هو الفرق بينه وبين زوجته. وقالت "أقدم شخصية جديدة ودوراً مختلفاً عن أدواري السابقة.. ففي الحلقات الأولي أظهر أماً لفتاة عمرها 18 عاماً، وأجسد دور امرأة متسلطة زوجها يعاني من غطرستها.. فهي شخصية واقعية في كل شيء وسيدة مجتمع تهتم بشكلها ومظهرها والإتيكيت.. أما زوجها الدكتور سليمان فهو لا يبالي بأي شيء. وحول اعتذارها عن أكثر من مسلسل بعد الإعلان عن مشاركتها مثل "نور مريم" و"تلك الليلة"، رأت أنها حريصة على قبول الأدوار التي تحقق لها إضافة "لا أريد أن أكرر نفسي وأدائي في أدوار متشابهة".
