قال"عبدالله" أحد مصابي التحريرفى برنامج صباحك يا مصر مع الغعلامية جيهان منصور أصيب في رصاصه أدت إلى انفجار في عينه، وينتظر عملية جراحية، والحال أيضا ينطبق على "عمر فتحي"، ذلك الشاب الذي داخ من الإصابة وسقط على الأرض، والاثنين كانا في بداية شارع محمد محمود. أما يحيى مهران فرغم أنه كان ينقل المصابين من شارع محمد محمود، ألا أن رصاصات الغدر لم تمهله إكمال مهمته، وأصيبت عينه بطلق خرطوش استقر بها ولم يخرج حتى الآن.
الحال السابقة أيضا تنطبق على "صالح محمود"، حيث أصيبت عينه بطلق خرطوش أثناء نقله للمصابين ، وحاول الفرار من أرض الاشتباكات في شارع محمد محمود، وهو ينظر إلى الدماء التي تسيل من عينيه ولا يعلم ما إذا كان قد فقدها نهائيا أم لا.
محمد عبداللطيف، أحد أعضاء الائتلاف المستقل لشباب الثورة، كان يشارك أيضا في إسعاف المصابين، وأصيب بطلق خرطوش في عينه، وخضع لعملية جراحية قام فيها الأطباء بخياطة 8 غرز في "القرنية"، ولا زالت بلية الخرطوش في عينه حتى الآن لتظل معاناته مع المياه البيضاء والنزيف الداخلي والخارجي.
.. مصابو التحرير الراقدون في القصر العيني لا تتوقف معاناتهم عند العين فقط، وإنما بعضهم لديه إصابات أخرى، مثل الطالب "محمد أبو بكر"، الذي كان يهتف مع باقي الشباب في شارع محمد محمود، وأصيب بثلاثة طلقات خرطوش في صدره ورجله .
وأثناء أدائه مهام عمله، أصيب أحمد عبدالعزيز، الصحفي بجريدة النبأ، بطلق حي أثناء فض اعتصام التحرير يوم السبت الماضي، بينما أصيب طارق محمد "نقاش" برصاصة اخترقت بطنه لتسبب له مشاكل عديدة في المعدة والكبد والأمعاء.
وبصوت لا يكاد يسمعه أحد حتى من يقترب إلى فمه، بكى ماجد هشام، طالب 16 سنة وحاصل على 11 بطولة في الكونغفو، بكى وهو يتذكر مشهد صديقيه الذين كانا يقفان معه في التحرير يبحثا عن حقيقة ما يجري، فسمعا صوت الرصاص وفجأة سقط صديقيه شهداء في غمضة عين.
لم يجد ماجد حينها سوى أن يقذف طوبة كانت بجواره جهة من قتل صديقيه، وكان الرد بإطلاق الرصاص عليه هو الآخر.
.. أطباء المستشفى أكدوا أن أغلب الإصابات كانت بطلقات نارية، وأن هناك حالات اختناق شديد نتيجة الغازات المسيلة للدموع تم نقلها إلى معهد السموم، فيما أكدت الإعلامية جيهان منصور أن المتظاهرين في التحرير كانوا يريدون قول كلمة حق، وبالتالي فمن الواجب علينا ألا ننساهم في زخم الأحداث السياسية والانتخابات، ويجب فتح تحقيقات عاجلة للكشف عن المتسببين في إصابتهم.