قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال لقائه صباح اليوم، الخميس، بفؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق، إن الاستبداد في المنطقة قد أضر الجميع، ومن طبائع الاستبداد أنه لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين شيعي وسني ودرزي.
وأضاف الطيب "الاستبداد لا دين له، فلا معنى لقول البعض من هذه الطائفة أو تلك بأن التغيير السلمي والتداول على السلطة سيلحق بهم الأذى، فكل الطوائف في الشرق العربي هي نسيج أساسي لمكونات الوطن، والكل ينبغي أن يتطلع إلى المشاركة لبناء وطن حر وتعددي تتداول في السلط في كل المجالات على أساس الكفاءة والنزاهة، دون الوقوع في المحاصصات الطائفية.
من جهته، أكد فؤاد السنيورة أنه قد تباحث مع شيخ الأزهر حول وثيقتين هامتين حول مستقبل مصر ومثقفيها، وذلك لدعم إرادة الشعوب فى العالم العربي الاسلامى وقد تحدثت مع فضيلة الإمام الأكبر للتحضير من أجل الدعوة لمؤتمر لمسيحيى الشرق الأوسط مما يؤدى الى التعايش المشترك لكافة مكونات المجتمعات العربية لخلق روح الوطن ونهضة الشعوب العربية.
وأضاف "هذه مبادرة هامة وكريمة ونحن نعول على الكثير من النتائج لهذه الخطوة الهامة للتلائم مع المتغيرات ومواجهة التحديات المستقبلية".