كان الطفل النشيط هاري ستانلي يجد صعوبة في النوم ليلا لسنوات عدة فبالرغم من ان ميعاد الذهاب للنوم كان السابعة مساءا الا ان الساعة تدق الثانية عشر منتصف الليل و هو مازال مستيقظ ويلعب و يقتحم غرف عائلته ليوقظهم , و لكن الان سرعان ما ينام بفضل حل غير معتاد و هو بطانية خاصة محشوة بكرات بلاستيكية صغيرة لها تأثير مهديء قوي للاطفال المشاغبين حيث يعمل التاثير اللطيف للكرات الملامسة للجسم علي الشعور بالرغبة في النوم اكثر من اي بطانية عادية. و تكمن النظرية في ان هذا المستوي الحسي يرسل اشارات الي المخ لتجعله اكثر انتباها لحركة الجسم و تكون النتيجة هدوء في التصرفات ربما يبدو هذا امر غير علمي الا ان هناك بعض الدول تستخدم هذه البطانية منذ عدة سنوات في عيادات العلاج النفسي كاسلوب بديل للادوية المهدئة و تستخدم حاليا في بريطانيا لمساعدة الاطفال المصابين ب قصور الانتباه وفرط الحركة حيث تبلغ نسبة هذا القصور بمعدل طفل لكل 20 طفل و هذا يعني ان كل فصل ببريطانيا به طالب علي الاقل. و مازال السبب في قصور الانتباه وفرط الحركة للطفال لغز بالنسبة للطب و بالرغم من ان هناك بعض الادوية اثبتت فعاليتها في التحكم في الاعراض مثل ريتالين الا انها لا تعالج هذا القصور و بالنسبة للطفل هاريسون فتقول امه انه منذ ولادته و هي تشك انه ليس علي ما يرام فتقول " لقد كان دائم البكاء ولم اعرف ابدا ما السبب" و تضيف " بحلول الليل مان اخر فرد يذهب الي غرفته و يمكث في السرير لساعات طويلة" الا انه بعد استخام هذه البطانية قد لاحظوا تحسن فتقول " هذا قد يبدو شيء من الجنون الا انك اذا اعطيت طفل يعاني من قصور الانتباه وفرط الحركةشيء ثقيل كغطاء له ستجد ان هذا يهدئه تماما". و قد اوضحت الدراسة التي نشرت العام الماضي بقسم علم النفس بجريدة النورديك ان الاطفال الذين يستخدمون البطاطين المبطنة بالكرات لمدة اسبوعين ينامون اسرع و بشكل افضل بدون الاستيقاظ ليلا بشكل متكرر و قام الباحثين بجامعة الدنمارك باختبار هذه البطاطين علي21 طفل يعاني من هذا القصور و وجدوا انهم ينامون كاي طفل عادي لا يعاني من اي شيء