أعرب وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي عن أمله في وقف الحرب فى ليبيا بأسرع وقت، موضحاً أننا متعاطفون مع المعارضة، ولكننا نحترم جيراننا بعدم التدخل فى شئونهم الداخلية. كماأعرب وزير الخارجية - فى تصريحات للصحافة الايطالية والمصرية اليوم الثلاثاء بمقر السفارة المصرية بروما - عن قلق مصر حيال ما تشهده ليبيا، مشيرا إلى أننا نشعر بالقلق إزاء ثلاثة أشياء بخصوص الوضع فى ليبيا وهي ''أننا لا نريد حمام دم بين الليبيين أنفسهم، ولدينا جالية مصرية كبيرة هناك ونقلق على أمنها، ولا نريد تقسيم ليبيا''. وعن علاقات مصر بعد ثورة 25 يناير مع إيران، قال العربي إن الحكومة المصرية تريد فتح صحفة جديدة مع كل دول العالم بدون استثناء، موضحاً أن إيران ليست عدوا لمصر، ومصر ليس لديها أعداء. ولفت العربى إلى أن لدى إيران علاقات دبلوماسية كاملة مع كل دول العالم، عدا مع إسرائيل ومصر وأمريكا، ولكن توجد علاقات بين مصر وإيران من خلال مكتبي رعاية المصالح بالبلدين. وعن تقارير تحدثت عن قلق بعض الدول إزاء تحسن العلاقات بين القاهرةوطهران، أشار العربي إلى أن كل الدول العربية لديها علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران . وقال الدكتور نبيل العربى - الذى انتخب مؤخرا أمينا عاما لجامعة الدول العربية'' نحن منفتحون تجاه طهران ، التى نأمل أن يكون لديها عقلية مفتوحة، ولا تتدخل فى شئون الدول العربية الداخلية، ونحن ما عدا ذلك نقبل علاقات كاملة مع إيران''. وقال وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي إن ما قامت به مصر لفلسطين بشأن رعايتها للمصالحة الوطنية الفلسطينية والتى شهدت القاهرة مراسم توقيعها ''هو ترتيب البيت الداخلي كي يكون لهم متحدثاً وشريكاً فى مفاوضات السلام''، مشيراً إلى أن مصر تسعى الآن لحث المجتمع الدولي على الإعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضح العربى أنه عندما كان الفلسطينيون يعيشون إنقساماً داخلياً، كانت إسرائيل تقول إنه لا يوجد شريك فى محادثات السلام، مشيراً إلى أن مصر اليوم تريد إنهاء هذا الصراع المعقد. وفيما إذا كان هناك البعض من حركة (حماس) يرى أن الحل هو فى حمل السلاح، قال وزير الخارجية إن إسرائيل تملك سلاحا أكثر وأقوى، موضحاً أنه عندما تكون هناك حكومة فلسطينية، فكل عضو ينتمى إليها سيكون ملزماً باتباع سياساتها، وهنا '' أقصد كل الجانبين'' الفلسطيني والاسرائيلي. ورأى العربى ''أن المفاوضات تتطلب جانبين قويين، ونحن نعمل على تقوية الجانب الضعيف أي الفلسطيني من خلال حث المجتمع الدولى على الإعتراف بالدولة الفلسطينية''. وعن إعتراض بعض الدول من بينها إيطاليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى حال إعلانها من جانب السلطة الفلسطينية فقط، قال وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية المنتخب ''احترم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، ولكن لم أر أية دولة تم الاعتراف بها من جانبين، فإسرائيل أعلنت الاستقلال من جانب واحد، كما أن إيطاليا عندما أعلنت الوحدة كانت من جانب واحد''. وأوضح العربي أن الدول تعلن من جانب واحد، وبعدها تأتي المفاوضات لفعل هذا أو ذاك، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي درس القانون فى ميلانو، ويعرف عن ماذا أتحدث. وأكد الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية أهمية الاسراع بإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار العربى إلى أن ذلك يمكن أن يتحقق كما حدث عندما وقعنا إتفاقية كامب ديفيد 1978 مع إسرائيل، فالرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون حاول ولم ينجح وكذلك فعل خلفه الرئيس جورج دبليو بوش فى مؤتمر أنابوليس، ولذلك فالدرس الذى تعلمناه من هذا أنه يجب أن عقد مؤتمر للسلام وبدعم من الأممالمتحدة لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط. وأوضح وزير الخارجية أنه أطلع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني على هذا التوجه، مشيراً إلى أن المباحثات الثنائية بينهما تضمنت أهم القضايا الدولية وخاصة الاقليمية بدءا من قضية السلام إلى الموقف فى ليبيا والملف الإيرانى وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد وجدت تطابقا فى وجهات النظر نظرا لاهتمام مصر وإيطاليا للعثور على تسوية فعالة لحسم النزاع وتحقيق سلام دائم وعادل فى الشرق الاوسط.