استبعد ريبال رفعت الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد أن يقوم الجيش بعزله من موقع الرئاسة بسبب غياب معارضة واعية، مؤكدا أن السيناريو المصري أوالتونسي لن يتكرر في سوريا.
وقال ريبال في حديث مع صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأربعاء "إن ضباط الجيش لن يقدموا على قرار مثل هذا أمام معارضة غير واعية ومشتتة قد تنقلب عليهم".
واتهم المخابرات السورية بتزويد عناصر من جماعة فتح الإسلام المتشددة بالسلاح في بداية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هذه العناصر قامت بأعمال "وطبعا انتقل الأمر بالنسبة للجيش إلى مهمة محاربة المتشددين والإرهابيين".
وأوضح أن "نظام الرئيس بشار أظهر للعالم أجمع ماذا بوسعه أن يفعل للبقاء في الحكم". وانتقد ريبال المعارضة السورية في الخارج التي "بينت حجم بعدها عن تطلعات الشعب في الداخل""، معتبرا أنه ""من غير المعقول أن تدخل المعارضة السورية في حملة سباب وشتائم لبعضها البعض، بينما يموت الناس منذ أشهر"".
وفي سياق رفضه الدعوة إلى التدخل العسكري الأجنبي مثلما حدث في ليبيا قال ريبال ""إن الوضع مختلف بين سوريا وليبيا، فسوريا لديها حلفاء في إيران، وحلفاء إيران في العراق، وفي لبنان" مشيرا إلى حزب الله والحزب السوري القومي وحزب البعث في لبنان وجماعة الجنرال ميشال عون.
وأضاف أن "الجيش السوري تعداده نصف مليون، وهو جيش منظم وليس كالجيش الليبي.. وليس من السهل تصور حملة لحلف الناتو على سوريا من دون أن يكون هناك ردا قاسيا من الجيش السوري".
واعتبر ريبال أن توحيد المعارضة لصفوفها في مجلس انتقالي واحد "هو الشيء الوحيد الذي نجح فيه الليبيون بينما فشل فيه السوريون"، مشيرا إلى أن المجلس الوطني السوري "غير منتخب من الشعب السوري بكل أطيافه، ففيه فقط الإخوان المسلمون وعدد من الشخصيات السورية"".
وقال "إن مشكلة المعارضة السورية هي أنها مشتتة ولم توحد مواقفها، فمعارضة الخارج ترفض الحوار مع الرئيس بشار بينما معارضة الداخل وافقت على الحوار" من دون أن يستبعد أن يكون نظام الأسد نجح في زرع عناصر من المخابرات في صفوف المعارضة لخلق هذا التشتت.
