قالت هيئة الاغاثة التركية إن مروحية اسرائيلية تحوم فوق السفينتين الكندية والايرلندية، اللتين انطلقتا وعلى متنهما 27 متضامناً مع سكان غزة، يمثلون تسع دول، أبحرا من ميناء "فتحية"، في جنوب غربي تركيا، بعد ظهر الأربعاء، في طريقهما إلى القطاع الفلسطيني، في تحد جديد للحصار الذي تفرضه عليه السلطات الإسرائيلية منذ نحو خمس سنوات. وقال الهيئة عبر حسابها الشخصى علي تويتر، إن المروحية تحوم فوق السفينتين، وسط ترقب لقطع شبكات الاتصال فيهما، بعد دخولهما للمياه الاقليمية ومخاوف من استهداف اسرائيلي لهما.
وكان منظمو القافلة الجديدة إلى قطاع غزة، التي يُطلق عليها اسم "أمواج الحرية"، قد قالوا فى وقت سابق أن "رسالتهم التضامن والتحدي والصمود والوحدة والحرية والأمل للشعب الفلسطيني، بمواجهة السياسات الإسرائيلية التي فصلت عملياً الفلسطينيين عن بعضهم."
وذكر منظمو القافلة أنهم لم يعلنوا عن استعداداتهم، قبل الإعلان عن إبحار القاربين المحلين بالمساعدات إلى غزة، بسبب "جهود إسرائيل لمنع وإجهاض أسطول الحرية 2، في يوليو الماضي"، وأشاروا، في بيان إلى أن القافلة من المتوقع أن تصل إلى غزة بعد ظهر الجمعة.
ويحمل القاربان، بحسب منظمي القافلة، أدوية ومساعدات طبية ومواد إغاثة أخرى، تصل قيمتها إلى حوالي 30 ألف دولار، حيث أفاد البيان بأن المتضامنين المسافرين على متن القاربين، تعهدوا "الالتزام بعدم اللجوء للعنف في الدفاع عن القافلة، وعن حقوق الإنسان الفلسطيني."
وتضم القافلة قاربان أحدهما كندياً يحمل اسم "التحرير"، والآخر أيرلندياً باسم "الحرية"، على متنهما 27 متضامناً دولياً، من بينهم طالب فلسطيني من مدينة "حيفا"، يُدعى مجد كيال، الذي وصف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنه "غير مبرر"، وأضاف أن "إنهاء هذا الظلم يُعد مسؤولية أخلاقية."
في المقابل، أوردت الإذاعة الإسرائيلية الخميس، عن مصادر عسكرية قولها إنه لن يتم السماح للسفينتين الكندية والأيرلندية، اللتين أبحرتا مساء الأربعاء، من أحد الموانئ التركية باتجاه قطاع غزة، ب"خرق الطوق البحري" المفروض على القطاع الفلسطيني.
وكانت علاقات إسرائيل مع الحليف الإستراتيجي تركيا، قد اتخذت منعطفاً حرجاً إثر مهاجمة قوة كوماندوز إسرائيلية قافلة "أسطول الحرية"، التي كانت تنقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر، أسفرت عن مقتل تسعة متضامنين أتراك في 31 مايو من العام الماضي.