ذكرت وسائل الإعلام عن مسؤول الأمن المعلوماتي لشركة دويتشه تلكوم الألمانية «توماس تشيرزيش» تأكيده أن الإنترنت يواجه يوميا من 50 ألف إلى 60 ألف فيروس رقمي جديد، معتبرا ذلك تهديدا من الصعب الإلمام بحجمه والسيطرة عليه. وقال تشيرزيش: «أصبحت نسبة الخطر مختلفة كثيرا عن السابق، فهناك أدوات هجومية تستخدم مرة واحدة فقط، ولا تظهر مرة ثانية»، مشيرا إلى أن تأثير هجمات مثل هذه الفيروسات على البنية التحتية للشركات ضئيل جدا، وأن ذلك يتوقف على شكل هذه البنية وأنظمتها.
على صعيد متصل كشفت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة «سمانتك» أن الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للوقوع ضحايا الجرائم الإلكترونية، وتنافس في تكلفتها السنوية تجارة العقاقير غير القانونية عبر العالم.
وأفاد تقرير صادر هذا العام 2011م عن سيمانتك أن التكلفة السنوية للجرائم الإلكترونية تقدر بمبلغ 3888 مليار دولار، منها 114 مليار دولار اختلاس مباشر، و274 مليار دولار تشمل الوقت المهدر نتيجة هذه الجرائم.
وأوضحت الدراسة أنه بشكل عام، هناك 589 مليون شخص تأثروا بالجرائم الإلكترونية، منهم 431 مليون شخص في العام الماضي فقط، وذلك بحسب الدراسة التي شملت 24 دولة، وضمت 19636 شخصا خضعوا للدراسة.
وبينت الدراسة أن المتاجرة بالمخدرات قدرت بمبلغ 411 مليار دولار على مستوى العالم، والجرائم الإلكترونية ضمنا فاقت هذا الرقم من المتاجرة في السوق السوداء، التي بلغت من بيع المرجوانا والكوكايين وحدهما 288 مليار دولار.
وكانت معظم الجرائم على شكل فيروسات وجرائم خبيثة، والتي مارسها 54 في المئة منهم، بينما قام 11 في المئة بالنصب عن طريق الإنترنت و10 في المئة التوصل لمعلومات حساسة، مثل: كلمة السر أو الدخول لحسابات العملاء، وبالنسبة لجرائم الهواتف المحمولة وجدت الدراسة أن 10 في المئة وقعوا ضحايا عن طريق خدمة الرسائل القصيرة للاستيلاء على أرقام حساسة للعملاء، مثل: كلمات السر أو الحسابات.
يذكر أن نسبة وقوع الضحايا بالنسبة لأعمارهم 75 في المئة لجيل الألفية الذي أعمارهم حول العشر سنوات و61 في المئة للذين أعمارهم بين العشرين والثلاثين، و80 في المئة للمراهقين، و75 في المئة للبالغين.