ياسر رضا يستقبل جرابيل وجه مسئولون إسرائيليون انتقادات إلى صفقة الإفراج عن إيلان جرابيل، المتهم بالتجسس لحساب الموساد في مصر، ووصفوه بأنه "شاب مستهتر عديم المسئولية"، لأنه تنكر فى زي مسلم لإحداث الفوضى فى مصر، والمشاركة في إسقاط نظام مبارك، بالإضافة إلى حمله لافتة شهيرة يسب فيها اوباما، ويصفه بالغباء. وأشار المسئولون إلى أن إسرائيل تحملت وحدها و"بلا داعي" مسئولية الإفراج عن جرابيل، ودفعت ثمن باهظا لهذه الصفقة الخاسرة، مضيفين أن القضية وضعت إسرائيل فى أزمة دبلوماسية مع مصر دون مبرر، كما أعربوا عن دهشتهم من موقف نتنياهو، الذى أعد له حفل استقبال كأنه بطل قومي، مشيرين إلى أن جرابيل لم يبد أسفه على ما سببه من إزعاج لدولة إسرائيل طوال الأربعة أشهر الماضية، بالإضافة إلى المبالغ الطائلة التي أنفقتها لإتمام الصفقة، مثل تكاليف رحلات الطيران السرية، التي أجراها مبعوثا رئيس الوزراء، إسحاق مولخو وإسرائيل حاسون، إلى القاهرة، والتي كانت تتم بطائرات خاصة. وأشار المسئولون إلى أنه بعد عودة جرابيل إلى إسرائيل، تبين أن مصر لم تكن لديها الرغبة فى بقائه لديها أكثر من ذلك، وهو ما اكده عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية لصحيفة هاآرتس العبرية، عندما أشاروا إلى سعي مصر الدائم خلال الأشهر الماضية لإتمام الصفقة، بعدما اتضح لهم عدم وجود علاقة بين جرابيل والأجهزة الأمنية فى إسرائيل. وأجمع المسئولون الإسرائيليون على أن الميزة الوحيدة فى هذه الصفقة، هي أن إسرائيل قدمت يد العون لمصر فى فترة عصيبة، ورغم ذلك أثبتت السلطة الحالية فى مصر قدرتها على إتخاذ القرارات الصعبة، وهو ما ظهر فى دورها الفعال فى صفقة الإفراج عن شاليط .