تناولت الصحف العربية الصادرة السبت، مجموعة من القضايا في المنطقة والعالم عبر التقارير والمقالات والتحليلات، وركزت على تصاعد وتيرة القتل في سوريا، والأوضاع في ليبيا ومصر وتونس واليمن. يوم دموي في سوريا من جهتها، قالت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن إن "نهار أمس (الجمعة) تميز بدمويته في سوريا إذ سقط أكثر من أربعين قتيلاً وأصيب أكثر من مئة آخرين في المواجهات التي وقعت بعد صلاة الجمعة بين قوى الأمن والمتظاهرين والمحتجين، الذين أطلقوا «جمعة الحظر الجوي»، للفت الأنظار إلى مطلب المعارضة لمنع الطيران الحربي من استهداف المتظاهرين." وأضافت الصحيفة "كانت نسبة القتلى الذين سقطوا في تظاهرات أمس هي الأعلى منذ أسابيع، مقارنة بأيام الجمعة الأخرى في حركة الاحتجاج المستمرة منذ سبعة أشهر. وكان لافتاً أن التصعيد الدموي جاء في وقت تنتظر اللجنة التي شكلتها جامعة الدول العربية الرد السوري على مبادرتها، وذلك نهار غد الأحد، كما أعلن بعد اجتماع اللجنة مع الرئيس بشار الأسد الأربعاء الماضي." ويتوقع أن يتحول مطلب فرض الحصار الجوي إلى البند الأول على رأس مطالب "المجلس الوطني السوري"، إذا أخفقت المبادرة العربية في التوصل إلى إقامة حوار بين النظام والمعارضة، بحسب الصحيفة. من التالي على قائمة السحل؟ وتحت عنوان "من التالي على قائمة السحل؟" كتب عبدالباري عطوان في صحيفة القدس العربي، يقول إن "السؤال الذي يتردد بقوة على ألسنة الكثيرين في الشارع العربي هو حول المهمة الجديدة لحلف الناتو، وما هي الدولة المستهدفة، ومن هو الزعيم العربي الذي سيتعرض للقتل والسحل والتمثيل بجثته." وأضاف متسائلا "هل هو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ام الرئيس السوري بشار الاسد، وماذا عن الديكتاتوريين الآخرين حلفاء أمريكا، هل هم محصنون من أي ثورات داخلية وإصلاحات ديمقراطية؟" ومضى عطوان يقول "من الصعب إعطاء إجابة حاسمة على هذا السؤال، فحلف الناتو لا يمكن أن يتدخل في اليمن لأنه لا يوجد فيها نفط، وقد يعدّ للألف قبل التدخل في سوريا لان 'الفستق الحلبي' الذي تنتجه لا يمكن أن يسدد فواتير الحرب الباهظة التكاليف." معركة "تحرير 6 أكتوبر" من جهتها، وتحت عنوان "حرب تحرير 6 أكتوبر،" كتبت صحيفة المصري اليوم تقريرا قالت فيه إن "قوة مشتركة من الجيش والشرطة واللجان الشعبية، تضم نحو 66 عربة مدرعة ومصفحة نجحت في «تحرير» 891 شقة، كان بلطجية وسكان عشوائيات استولوا عليها في مدينة 6 أكتوبر قبل يومين. واستغرقت العملية الأولى للإخلاء نحو 5 ساعات." وأضافت الصحيفة "كانت عملية «التحرير» بدأت في السادسة والنصف فجر الخميس، عندما تحركت 40 سيارة أمن مركزي مصفحة، و6 مدرعات تابعة للقوات المسلحة، و20 سيارة شرطة، ومئات من أفراد الشرطة العسكرية، وسلكت طرقاً مختلفة، حتى وصلت إلى المدخل الرئيسي لمنطقة «بيت العائلة»، حيث كانت بانتظارهم مجموعات من اللجان الشعبية، التي تولت الدخول أولاً في محاولة لإقناع البلطجية عبر مكبرات الصوت بإخلاء الوحدات، واستجاب بعضهم، فيما رفض آخرون." ودخلت القوات إلى وسط الحي، "فبادرت المجموعات التي استولت على نحو 2000 شقة بإطلاق زجاجات المولوتوف والحجارة نحو القوات، وبدأت معركة كر وفر استخدمت خلالها قوة الإخلاء طلقات في الهواء وقنابل مسيلة للدموع، وانتهت بإخلاء نحو 891 شقة، والقبض على العشرات من البلطجية،" بحسب الصحيفة. أمر باعتقال أرملة عرفات وفي شأن آخر، قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس أصدر مذكرة اعتقال دولية ضد أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سهى الطويل عرفات." وأضافت الصحيفة أن المذكرة تأتي "على خلفية التجاوزات والفساد المالي المتهمة بها خلال إدارتها للمدرسة الدولية بقرطاج التي كانت تمتلكها في عهد الرئيس بن علي." وتابعت "وجهت المحكمة التونسية لزوجة عرفات تهمة استغلال شبه موظف لوظيفة الاستخلاص، فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو للإضرار بالإدارة... وتشمل الاتهامات في هذه القضية زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي، والمدير العام السابق لشركة اتصالات تونس وعدد من المتهمين."
