"أكد وزير الدفاع الإيطالي إنياتسيو لاروسّا، أن الشريعة الإسلامية "مقبولة" وفق تفسير رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، في أعقاب إعلان الأخير أنه سيتم إبطال القوانين المعارضة للشريعة الإسلامية، مطمئنًا الغرب بأن "الشريعة تصون المال والدم والعرض". واعتبر لاروسّا في نهاية بيانه أمام مجلس الشيوخ الخميس حول بعثة حلف الأطلسي "الناتو" العسكرية في ليبيا، أن "المهم هو كيفية تفسير الشريعة، وليس حقيقة أنها يمكن أن تكون مرجعًا للدولة الليبية الجديدة وقوانينها". وأضاف: "لقد التقيت عبد الجليل ومثل جميع الذين يعرفونه أقول إنه بالتأكيد رجل متدين جدا، وهو من أتباع الإسلام، لكنه أيضا رجل معتدل جدا، والشريعة كما يفسرها مشتركة تماما ويمكن تقاسمها" أي القبول بها، وفق وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء. وتابع عبد الجليل في مؤتمر صحفي ببنغازي الاثنين: "أطمئن المجتمع الدولي أننا كليبيين مسلمون ولكننا من المسلمين الوسطيين". وتساءل:" لماذا لم يركزوا على قولي إن أموال ودماء وأعراض البعض محرمة على الاخرين. هذه أساسيات الدين الاسلامي، وهذه سلوكيات المسلم، وإذا التزم المسلمون بهذه المبادئ الثلاثة، فلن يكون هناك خطر على أي تيارات أخرى". من جهة أخرى، قال الوزير الإيطالي إن مقتل العقيد معمر القذافي لم يكن من أهداف حلف الأطلسي، لافتا إلى ضروة "طرح أسئلة عن طريقة قتله والحصول على أجوبة" عليها من جانب السلطات الليبية. ودعا إلى إنهاء مهمة "الناتو" في ليبيا في أسرع وقت بعد مقتل القذافي: "الآن من جانب يجب إنهاء المهمة (العسكرية) فى أقرب وقت، وهذا يتسق مع خيارات حلف شمال الاطلسي الذي أكمل مهامه القتالية، ومن الجانب الاخر، في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة التي لم يتم فيها حتى الآن وضع جداول وطرق محددة جيدا لها، يجب ترسيخ الأسس لتحقيق التغيير المنشود" بليبيا.