اعلن متحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاثنين ان كلام الاخير حول دعم افغانستانلباكستان في حال تعرضت لهجوم "اسيء فهمه" وان كرزاي لم يتحدث سوى عن استقبال محتمل للاجئين على ارض بلاده. وكان كرزاي قال في مقابلة بثها التلفزيون الباكستاني الخاص "جيو" في وقت متاخر السبت "اذا هاجمت اميركا او الهند او اي دولة اخرى باكستان، سنقف الى جانب باكستان" مضيفا ان "افغانستان شقيقة لباكستان، ولن نخون باكستان ابدا".
وقال سيماياك هيراوي، مساعد المتحدث باسم الرئيس الافغاني ان "الامر يتعلق بسوء فهم: عندما قال الرئيس ان افغانستان هي الى جانب باكستان اذا وقعت فيها حرب كان يجيب عن سؤال حول استقبال لاجئين في افغانستان".
واضاف "الرئيس قال +نحن مستعدون لاستقبال لاجئين في حال دخلت باكستان في حرب+ كما استقبل الباكستانيون اللاجئين الافغان خلال النزاعات في افغانستان.
واوضح ان "وسائل الاعلام الباكستانية لم تفهم جيدا هذا الامر وهي لم تبث المقابلة كاملة ونشرت فقط القسم الاول عندما قال الرئيس +افغانستان ستدعم باكستان في حال وقعت حرب+".
وجاءت تصريحات كرزاي المطمئنة لباكستان بعد توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين افغانستان والهند هذا الشهر ما اثار مخاوف اسلام اباد من النفوذ الاقليمي لنيودلهي.
لكن كرزاي سعى الى تبديد المخاوف الباكستانية في المنطقة بعد انسحاب القوات الغربية المقاتلة بحلول 2014 وكرر شروطه لاقامة شراكة طويلة الامد مع الولاياتالمتحدة.
وتشمل شروط افغانستان لتوقيع اتفاق مع الولاياتالمتحدة عدم دخول قوات اميركية الى منازل افغانية ما يعني وقف المداهمات الليلية المثيرة للجدل لملاحقة عناصر طالبان والتي تسببت بالكثير من الضحايا المدنيين.
يشار الى ان العلاقات بين باكستانوافغانستان شهدت توترا كبيرا بعدما اتهم كرزاي اسلام اباد باداء دور مزدوج بالنسبة للمتمردين الذين يقاتلون القوات الدولية.
كما ان العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن في ادنى مستوياتها في ظل اتهام الولاياتالمتحدةلباكستان بعدم التصدي للقواعد الخلفية لمتمردي طالبان على اراضيها.