تضاربت التقارير الاخبارية المتعلقة بالصفقة الوشيكة بين مصر واسرائيل الخاصة بمبادلة الجاسوس الاسرائيلى ايلان تشايم جرابيل بعدد من الأسرى والسجناء المصريين، حيث اختلفت أرقام السجناء المقرر مبادلتهم بجرابيل. ففيما قالت وكالة الشرق الأوسط الرسمية اليوم إن “اللمسات النهائية” توضع على اتفاق وشيك بين مصر وإسرائيل لمبادلة إسرائيلي أمريكي معتقل في مصر بمصريين معتقلين في إسرائيل. وأنها علمت “أنه يتم حاليا وضع اللمسات النهائية لصفقة مبادلة الجاسوس الاسرائيلي ايلان تشايم جرابيل المتهم بالتجسس على مصر لحساب إسرائيل مقابل حوالى 16 سجينا مصريا وثلاثة أطفال معتقلين”.
فى المقابل نقلت قناة “النيل للأخبار” أنباء حول اتفاق وشيك لكنها تحدث عن 28 أسيرا مصريا بينهم ثلاثة أطفال. وأضافت الوكالة أن وزارة الخارجية المصرية كلفت “الإشراف” على العملية. وإيلان جرابيل معتقل منذ 12 يونيو في مصر بتهمة “التخابر على مصر بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية”، وذلك في أعقاب تحقيقات النيابة المصرية معه، وهي اتهامات نفتها الدولة العبرية.
بينما تحدثت بوابة الوفد أن صفقة قد تمت بين الجانبين المصرى والاسرائيلى للافراج عن 30 معتقلا سياسيا ومتهمين بقضايا أمنية من المصريين بالسجون الاسرائيلية, بالاضافة إلى 3 أطفال مقابل الجاسوس الاسرائيلى, ضابط الموساد ايلان جرابيل, ولن تشمل الصفقة المحبوسين فى قضايا جنائية, وسوف يتم الانتهاء من الصفقة خلال يومين.
جدير بالذكر أن النيابة وجهت إلى ضابط الموساد الإسرائيلى إيلان تشايم جربيل تهمة التخابر على مصر بهدف الاضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية، فى ضوء ماتلقته من معلومات من المخابرات العامة التي تحدثت عن أن الجاسوس المذكور تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها من خلال نشاطه فى التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير.
بجانب التواجد فى أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمنى ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة. يشار إلي أن المتهم كان أحد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلى وشارك فى حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.