اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 10 مايو/ايار، ان روسيا ترفض التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لبلدان الشرق الاوسط واستخدام القوة لتسوية الخلافات في المنطقة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي ببغداد اثر اللقاء مع نظيره العراقي هوشيار زيباري " ان محاولات فرض وصفات معينة خارجية بشأن نظام الحكم والسياسة على هذا البلد او ذاك مرفوضة ". واضاف الوزير ان روسيا تدعو الى ان تقوم البلدان نفسها بالمرتبة الاولى، بحل مشاكلها. واكد وزير الخارجية الروسي انه "مرفوض أيضا حل مثل هذه الخلافات باستخدام القوة المفرطة، وخاصة القوة ضد المواطنين المسالمين". ووصل لافروف الى بغداد اليوم 10 مايو/ايار بزيارة عمل من المقرر ان يلتقي خلالها بالاضافة الى نظيره العراقي هوشيار زيباري، الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ورئيس كتلة "القائمة العراقية" اياد علاوي. واعلن لافروف ان روسيا على استعداد لتنشيط التعاون العسكري التقني مع العراق. وقال: "اننا جاهزون لتنمية التعاون في مختلف الميادين، بما في ذلك العسكري التقني". واعلن الوزير الروسي انه يحمل رسالة من الرئيس الروسي الى رئيس الوزراء العراقي ، وقال مازحا :" اتمنى الا تقع في ايدي ويكليكس". ويعول الجانب الروسي على ان تستعيد الشركات الروسية في القريب العاجل مكانتها في العراق بالكامل. وقال لافروف في المؤتمر الصحفي: "اعتقد انه لن تمر فترة طويلة الا ونتمكن من استعادتنا المستوى الذي كان سابقا ، بل ونرقيه".واشار لافروف الى انه لا توجد بشأن الشركات الروسية وطلباتها للعمل في العراق اي محاباة. واكد الوزير الروسي انه "ينظر فيها (طلبات الشركات الروسية) دون تمييز وبحسن نية". وايد وزير الخارجية العراقي زيباري كلام نظيره الروسي، مؤكدا انه "لا توجد من الجانب العراقي اي عقبات تعيق تعزيز التعاون بين روسيا والعراق. وتثبت هذا العقود التي وقعتها الشركات الروسية". وقال ان الشركات الروسية توقع العقود على اساس المنافسة المعتادة. واشار الوزير الى ان "كل هذا يجري دون اي تمييز". واعرب عن امله في ان تعقد اللجنة الحكومية الروسية العراقية المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي اجتماعها القادم في العراق. فقال الوزير العراقي: "اننا نعول على ان ينعقد الاجتماع القادم في بغداد". واضاف:"نود ان ينعقد في اقرب فرصة مناسبة". محلل سياسي عراقي: زيارة لافروف الى العراق خطوة ايجابية نحو الامام وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي السيد نجم القصاب في اتصال مع "روسيا اليوم" ان اعادة العلاقات بين بغداد وموسكو الى ما كانت عليه قبل الحرب "امر ممكن وغير مستحيل"، حيث اشار الى ان "العلاقات الروسية-العراقية هي علاقات وطيدة وقديمة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا". وشدد الخبير العراقي على انه "كان ينبغي على المسؤولين الروس ان يعيدوا هذه العلاقات منذ فترة طويلة "، مضيفا ان زيارة لافروف تعتبر "خطوة ايجابية نحو الامام من اجل اعادة هذه العلاقات لان العراق يحتاج الى دعم روسي وروسيا تحتاج الى موارد العراق