وجهت منال البطران شقيقة اللواء محمد البطران، رئيس مباحث قطاع السجون، الاتهام لكل من المقدم جهاد حلاوة وعصام البسراطي، مفتش سجن القطا الجنائي، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، بقتل شقيقها، خلال المؤتمرالصحفي الذي عقد اليوم بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تحت عنوان "من قتل اللواء محمد البطران"، مطالبة بإعادة فتح الملف لكشف افتراءات النظام السابق. ومن جانبه، قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن "القضية كادت تتلاشى وتهوى لولا تمسكنا بإظهار الحقيقة، وعرض كل الأدلة الحية التى تدين أفراد بعينهم من داخل السجن، من بينهم جهاد حلاوة، الذي قام باغتيال البطران بأوامر من عصام البسراطي، مستدلا بتقرير الطب الشرعي، الذي أكد أن اتجاه الرصاص كان من أعلى إلى إسفل، أي من برج الحراسة إلى حوش السجن". وأشار أبوسعدة إلى أن البطران كان متواجدا داخل سجن القطا، فى نفس توقيت فتح السجن، والذي تم بأوامر من العادلي، مضيفا أن ضباط السجن تلقوا تعليمات بإطلاق النيران على السجناء، إذا تمت أي محاولة للتخريب، مضيفا أنه سيتقدم بطلب لضم قضية اغتيال المطران إلى القضايا المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. وخلال المؤتمر، قالت شقيقة البطران "اتصل بي أخي قبل اغتياله، وقال لي: العادلي حرق البلد، 18 سجنا تم فتحه. وكانت المكالمة غاضبة، وهو فى حالة من الدهشة والحزن على الأوضاع السيئة التي يتعرض لها أمن البلاد"، كما عرضت شقيقته شهادات واسطوانات تؤكد صحة الاتهامات التي وجهتها للعادلي ورجاله. وقالت منال البطران إن شقيقها قتل فى حوش سجن القطا على يد المقدم جهاد حلاوة، بأمر من عصام البسراطى مفتش سجن القطا، وعندما بدأ التحقيق فى القضية ورفعها إلى النائب العام، بدأت أعمال تجديد وتجميل السجن، لطمس كل الأدلة المادية التي تثبت وقوع أي جريمة قتل أو آثار لضرب الرصاص على حوائط السجن، أو دماء أو بصمات، وكانت النتيجة التي توصلت إليها تحقيقات النيابة العامة أنه لا يوجد شاهد عيان على مسرح الجريمة.
