تناول الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، قضية الفتنة الطائفية وناشد المواطنين التأكد مما تذيعه وسائل الإعلام، وطالب بتفتيش الكنائس والمساجد ومحاسبة المخطئ، رافضا أن تكون الكنائس دولة داخل دولة. جاء ذلك خلال المؤتمر الدعوي الأول بمسجد مجمع الفردوس الليلة الماضية بالمنصورة، الذي دعا إليه "ائتلاف الدعوة الإسلامية" بعنوان "عزة المسلم"، بحضور الداعية الشيخ محمد حسان والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمد عبد المقصود. واحتشد المئات داخل المسجد للاستماع إلى خطبة "حسان"، والذي قال: إن الفتنة الطائفية ملف قديم جديد، مؤكدًا أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائلية قال: "لقد استطعنا إشعال نار الفتنه الطائفية، كما أن هناك صهيونيا تقدم بمشروع إلى الكونجرس الأمريكي لتقسيم مصر والسودان والعراق وفلسطين ولن يتم ذلك إلا من خلال إشعال نار الفتنة الطائفية والأمر أصبح خطيرا".
وقدم حسان حلا للأزمة من وجهة نظره، قائلا: إن المطلوب الآن من العقلاء من المسلمين والأقباط الحكمة والتأني ولا نريد تحريضا أو إشعالا للنار بل الحكمة فقط من الطرفين، وليس من الحكمة ان يخرج علينا قبطي ويقول "إننا سوف ندول قضيتنا" بمعنى الاستقواء بالخارج وطرح القضية على مجلس الأمن أو الأممالمتحدة، وأكد أن هذا أمر مرفوض ولن نسمح لأحد على الإطلاق أن ينزل مصر، طوال التاريخ تتحطم عليها سيوف ورماح فى كل وقت من التاريخ.
وأضاف حسان لا أقبل تعليق الهلال مع الصليب لأن الأزمة لن تحل الأزمة بلقاء شيخ مع قسيس ويقول: "الدين لله والوطن للجميع" وبهذا تنتهي المشكلة بالطبع لا لأن القلوب لا يزال بها "عفن" و كره.
طالب حسان كما نشرت بوابة الاهرام بضرورة أن يجلس القادة من الكنيسة والمسلمين ويخرج كل منهم ما بنفسه وقلبه بلا مجاملة والقضية سوف تحسم بالحق والعدل كما قال: "لن نظلم قبطيا قط– لقد أجمعت الأمه على وجوب حماية الأقباط بهذه الأمة ولا نقبل أن تكون الكنيسة دولة داخل دولة والمجاملات الكاذبة لن تحل الأزمة كفانا نفاقا، المساجد تفتح والكنائس تفتح والمساجد تفتش والكنائس تفتش ومن أخطأ يحاسب، مضيفًا "لا يجوز أو يليق بالمجلس العسكري والمسئولين أن يرضخوا فى حل أي أزمة لأن الحل يبنى على العدل والحق فقط، بلا مجاملات ولن تخرج بلادنا من الأزمة إلا بالعودة إلى كتاب الله. كما انتقد حسان الإعلام المصري، حيث قال: "يسألونك عن الإعلام وما أدراك ما هو الإعلام، قل هو أذى!"إعلام إثارة الفتنة وثقافة الضجيج وإعلام الهدم والتحريض وأقول للمسلمين "يا أيها الذين آمنوا إذا سمعتم خبرًا من وسائل الإعلام فتبينوا".