أحبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، محاولة تهريب محتجزين بقسم شرطة دار السلام، مساء يوم الأحد، وحال التواجد الأمني الكثيف دون نجاح محاولة الهرب. بدأت الأحداث مع تجمهر حوالي 500 من أهالي المحتجزين، واكبها إطلاق نار من سيارة جيب شيروكي، ودراجة نارية كان يقودها مجهولين، ما أسفر عن إصابة شرطي دون أن يعرف درجة إصابته حتى الآن. وبحسب رواية شهود عيان لمصراوي، قام مجهولون بإطلاق نار من السيارة الجيب في محاولة للفت انتباه ضباط القسم وسحبهم خارج القسم، وفي نفس اللحظة يقوم آخرون باقتحام القسم من الخلف، بالتزامن مع افتعال المحتجزين لحالة من الهرج والمرج إلا أن التحفظ الواضح والكثيف من قوات الأمن حال دون تنفيذ المخطط. وأفاد شهود عيان أن دعما أمنيا عبارة عن 10 سيارات أمن مركزي وصل بشكل سريع، كان له أثر واضح في إفشال محاولة الهرب، واكد الشهود أن عدد كبير من أهالي المحتجزين مازالوا محتشدين أمام القسم على أمل تهريب أبنائهم. وفي تطور لاحق للاحداث قام شخص أطلق على نفسه منسق اللجان الشعبية بدار السلام، باستخدام مكبر صوت سيارة المطافئ الموجودة أمام قسم دار السلام مخاطبا أهالي المحتجزين المتجمهرين، مؤكدا لهم أن المحتجزين لم يصبهم أي اذى نافيا الشائعات التي سرت بين الأهالي والتي تفيد تعرض المساجين لإطلاق رصاص من الضباط وقتل بعضهم. وناشد منسق اللجان الشعبية بدار السلام، الأهالي بفض تجمهرهم بشكل فوري وعدم التعاون مع البلطجية الذين مازالوا يحرضون الأهالي على اقتحام القسم وتحرير المحتجزين.