تشهد المنيا بوادر صراع بين حزبي «الحرية والعدالة» و«الوسط»، الوسط يعتمد علي اسم رئيسه أبو العلا ماضي الذي ينتمي لمحافظة المنيا، بينما يعتمد «الحرية والعدالة» علي الخدمات السابقة التي قدمها نواب الإخوان في مجلس الشعب، فضلا عن القاعدة الشعبية العريضة له في الجامعات والمدارس. كان ماضي قد عقد مؤتمرا بالمنيا الأسبوع قبل الماضي في مقر نقابة المهندسين، واجتمع مع اعضاء حزب الوسط وطمأنهم ان الحزب سينافس بقوة في الانتخابات القادمة، وأعلن عن ترشحه في دائرة المنيا، نفس الدائرة التي كان يشغلها الكتاتني في دورة 2005، وانتقص أبوالعلا من أهمية التحالف الديمقراطي الذي يضم 40 حزبا تقريبا، وقال ان هذا التحالف لن يخدم حزب الوسط بقدر ما سيخدم الاخوان والوفد. وقال ماضي إن الوسط اجري استطلاع رأي عن مطالب المواطنين من أعضاء مجلس الشعب القادم، وكانت الأولويات 38% لحل مشكلة الاقتصاد و32% للبطالة و28% للقمح و15% للتعليم و15% أخري للصحة و1% للسياسة الخارجية، ثم رتب ماضي الأحزاب التي ستقود الانتخابات القادمة، من حيث قوتها واختصرها في 5 أحزاب هي «الحرية والعدالة» ثم «الوسط» ثم «الأحزاب السلفية» ثم «المصريين الاحرار» ثم «الوفد» أما باقي الاحزاب فاعتبرها مجرد كمالة عدد أو فشنك. علي جانب آخر اجتمع الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة مع شباب الإخوان المسلمين في المقر الجديد للحزب بالمنيا، وأعلن أن الحزب له قوة ووضع خاص داخل التحالف الديمقراطي، وأنهم يملكون حق الفيتو للاعتراض في حالة قيام احد أحزاب التحالف بضم أعضاء من الحزب الوطني المنحل، أو الخروج علي المبادئ المتفق عليها، وقال الكتاتني معلقا علي تقسيم الدوائر إنه كان من الأجدر ان يتم تخصيص دائرة واحدة في كل محافظة حتي يكون هناك مساحة ومجال لعقد التحالفات والاتفاقات بين جميع التيارات السياسية بما يحقق مصلحة مصر