أفادت مصادر سوادنية أن جهاز الموساد الإسرائيلي وضع خطط العمل العسكري والأمني والتقني لقوات الحدود التابعة للجيش الشعبي مع السودان، ورسم ضوابط تكوين القوة التي تم إعدادها في منطقتي "انشيل وأوينبول" المتاخمتين لجبال الأماتونج . وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا خاصا عقد أمس في جوبا بين هيئة أركان الجيش الشعبي وبين مبعوثين لجهاز الموساد في قاعدة "بلفام" ، وأن ضباطا من الموساد قدموا محاضرة لقادة الأركان شملت نقل تجربة الحصار الإسرائيلي لقطاعات فلسطين للتعامل وفقها مع ملف الحدود مع السودان . وأوضح مصدر بهيئة الأركان لصحيفة "الانتباهة" الصادرة اليوم في الخرطوم ، أن الاجتماع اتفق على تكوين آلية خاصة بين غرفة العمليات بالهيئة والجهاز للتنسيق لنشر الجنود ونقاط المراقبة وتحركات الدرويات . وأضاف أن الاجتماع رأى استبعاد أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق من تشكيل قوات الحدود تماما ، وقرر في الوقت نفسه استيعاب المسرحين من الجيش في السودان للعمل ضمن فرقة الحدود . من جهة ثانية ، وصفت قبيلة "المسيرية" دعوة الحركة الشعبية لضم منطقة "أبيي" إلى دولة الجنوب ب "فرفرة المذبوح" ، وسخرت في الوقت نفسه من الدعوة التي بثها الأمين العام للحركة باقان أموم في مقابلة مع شبكة "بي. بي. سي" أمس ، لتقديم حزمة تنازلات من حكومة جوبا لم يكشف عنها لجهة إصدار مرسوم رئاسي من حكومة السودان يقضي بتبعية المنطقة لدولة الجنوب في إطار صفقة شاملة . وقال القيادي بالمسيرية عمر محمد الأنصاري إن مطالبة الحركة تعد "زوبعة في فنجان" يرغب باقان في إثارتها رغم علمه ببروتوكول المنطقة المتفق عليه بالعاصمة الإثيوبية . ووصف دعوة الحركة ب "الخط الميت" ، وأوضح أن هرطقة قادة الحركة بشأن المنطقة تجاوزتها القبيلة ، فيما وصل عدد القوات الإثيوبية التي حطت بأبيي إلى 1200 جندي بينهم 450 جندية يحملن رتبا من بينها النقيب والملازم .