اعلنت حكومة النيجر أنها ترحب باستجواب حكام ليبيا الجدد الساعدي نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، والذي لجأ إلى النيجر، ولكن من غير المحتمل أن يتم تسليمه إلى ليبيا «في أي وقت قريب». وقال وزير العدل والناطق باسم حكومة النيجر مارو أمادو في تصريحات صحافية أمس إنه «يمكن استجواب الساعدي بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامي». وأضاف: «إذا كان الأمر يتعلق باستجواب الساعدي فيمكن للمجلس الوطني الانتقالي الذي نعترف به أن يأتي بحرية إلى النيجر بموجب الاتفاقية الحالية». وأكد أنه «في هذه المرحلة، لا يوجد احتمال لتسليم الساعدي، لأنه في نهاية الأمر ما يتعين تطبيقه هو المواثيق الدولية». ولم يكشف أمادو النقاب عن مكان وجود الساعدي في نيامي على وجه الدقة. وقالت النيجر إنها «لا تريد تسليم الساعدي إلى بلد لن يلقى فيه محاكمة عادلة، وقد يحكم عليه فيه بالإعدام». لكن امادا قال إن «القوانين الدولية الحالية تسمح بتسليم الساعدي لأي محكمة دولية مستقلة أو بلد ديمقراطي». وأصدرت الشرطة الدولية إخطاراً الخميس الماضي دعت فيه إلى إلقاء القبض على الساعدي مما يمثل ضغطاًَ على النيجر لاعتقال الساعدي الذي فر إلى هناك قبل نحو ثلاثة أسابيع.