أعرب مندوب إسرائيل بالأممالمتحدة داني دانون عن استغرابه إصرار المنظمة الأممية إبقاء قوات ال "يونيفيل" بمواقعها في جنوبلبنان مشيرا إلى أن هذه الخطوة "غير مفهومة" بالنسبة لتل أبيب. وأكد دانون في بيان له: أن "تفاصيل الواقعة التي حدثت اليوم الأحد وشملت أفرادا من قوات حفظ السلام المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تخضع للتحقيق حاليا". وزعم في بيانه أن "عناصر حزب الله يستخدمون مواقع اليونيفيل مخابئ وكمائن لهم"، مضيفا: أن "إصرار الأممالمتحدة على إبقاء قوات اليونيفيل في خط النار غير مفهوم". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا الأممالمتحدة إلى إخلاء قوات "اليونيفيل" مواقعها في جنوبلبنان بشكل فوري متذرعا بأن عدم إجلائها يجعلها "رهينة لحزب الله". فيما أكد المتحدث باسم قوات "اليونيفيل" في جنوبلبنان أندريا تينينتي رفض قواته مغادرة مواقعها على الحدود مع لبنان بعد طلب الجيش الإسرائيلي منها ذلك. وأضاف: "تقرر بالإجماع أن نبقى في المواقع لأن علم الأممالمتحدة يجب أن يرفرف في هذه المنطقة.. سنبقى ولن نخلي أيا من المواقع وفقا لتطبيق القرارات الدولية والأممية". وأوضحت ال "يونيفيل" في بيان صباح اليوم الاحد أن "جنودها رصدوا في موقع تابع للأمم المتحدة في بلدة رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان". وأوردت في بيانها أنه "بعد عبور قوات إسرائيلية الخط الأزرق إلى لبنان قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة ثم غادرتا بعد نحو 45 دقيقة". وقالت إن "إطلاق رشقات نارية لاحقا على مسافة 100 متر شمال الموقع ذاته أدى إلى انبعاث دخان كثيف تسبب بمعاناة 15 جندي حفظ سلام من تهيج في الجلد ومشاكل في المعدة". وأكدت ال "يونيفيل" أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخا آخر للقرار 1701 (2006)، وأن أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701". وشددت على أن "ولايتها تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأن أي تقييد لهذا يعد انتهاكا للقرار 1701"، مضيفة أنها "طلبت من الجيش الإسرائيلي تفسيرا لهذه الانتهاكات المروعة".