افتتحت مساء أمس، تساعية القديس أنطونيوس البدواني، حيث ترأس قداس اليوم الأول من التساعية، حسب الطقس اللاتيني المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وذلك بكنيسة ومزار القديس أنطونيوس البدواني، بالظاهر. وشارك في الصلاة الأب ميلاد رزق الفرنسيسكاني، المسؤول عن المزار، ورئيس الدير، والأب ماجد حبيب الفرنسيسكاني، وعدد من الآباء الرهبان بالدير. وألقى نائب مطران الكنيسة اللاتينية عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "القديس أنطونيوس والصلاة"، قائلًا: يتحدث القديس أنطونيوس في عظاته عن الصلاة كعلاقة محبة تدفع الإنسان إلى اللقاء العذب مع الرب، مما يخلق فرحًا لا يوصف، يغلف النفس في الصلاة. وبحسب تعليم هذا معلم الكنيسة الفرنسيسكاني اللامع، تنقسم الصلاة إلى أربعة مواقف لا غنى عنها: افتح قلبك بثقة لله؛ هذه هي الخطوة الأولى للصلاة، وليس مجرد فهم كلمة واحدة، ولكن فتح قلبك لحضور الله؛ ثم تحدث معه بمودة ورؤيته حاضرا معي. ومن ثم - وهو أمر طبيعي جدًا - أن نعرض عليه احتياجاتنا؛ وأخيرًا امدحه وأشكره. ومن أقواله: "وحدها النفس التي تصلي يمكنها أن تتقدم في الحياة الروحية"، كما تم استعراض مواقف من حياة القديس نتعلم منا كيفية الدخول في علاقة عميقة في الصلاة القلبية مع "المسيح الذي هو المركز والمحور في الحياة والروحانية الفرنسيسكانية، مما جعله يكتشف والعمل بإرادة الله في حياته وقبولها بتواضع وبساطة، فصار تلميذًا على مثال معلمه. وفي نهاية القداس، أهدت الكنيسة جزءً من ذخائر القديس أنطونيوس البدواني، إلى المونسينيور أنطوان توفيق، كما تضمنت الذبيحة الإلهية أيضًا التطواف الاحتفالي.
