2011 تظاهر آلاف الإيرانيين الأمريكيين القادمين من كل أرجاء أميركا أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك احتجاجًا على حضور أحمدي نجاد الرئيس المجرم في النظام الإيراني مقر الأممالمتحدة مطالبين المنظمة الدولية بحماية 3400 من المعارضين الإيرانيين في مخيم أشرف. وفي تجمع متحمس صاخب ومتلون طالب المتظاهرون بتوفير حماية دولية للمعارضين الإيرانيين كما تم توفيرها للمعارضين الليبيين. ومن المتكلمين أمام تجمع الإيرانيين تام ريج وزير الأمن الداخلي في إدارة بوش وجان بولتون مندوب أمريكي سابق في الأممالمتحدة وروبرت توريتشلي سناتور سابق وتام تانكريدو نائب سابق في الكونغرس الأمريكي وديفيد كيلغور وزير الخارجية الكندي السابق ووزلي مارتين عقيد متقاعد وقائد القوات الأمريكية في مخيم أشرف في عام 2006. أما المتكلم الرئيس أمام هذا التجمع فهو كان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية حيث قالت في خطاب وجهته من باريس: «لا شك أن الإدارة الأمريكية التي تخلت عن التزاماتها الدولية حيال مخيم أشرف... عليها مسؤولية أخطر إثر هجمات تموز (يوليو) 2009 ونيسان (أبريل) 2011. وإضافة إلى ذلك وباستمرارها في إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة الإيرانية قدمت أميركا أهم ذريعة للحكومة العراقية للهجوم على أشرف... فمن الضروري أن يوفر الأمين العام للأمم المتحدة ضمانات فعلية وملموسة، ولهذا الغرض على الأمين العام أن يعلن أشرف منطقة مدنية ومنزوعة السلاح، كما وبوجه خاص على أميركا أن توفر الحماية لفريق الأممالمتحدة في أشرف». وفي ما يتعلق بطلب نواب الكونغرس الأمريكي الذين طالبوا بسحب اسم حركة المعارضين الإيرانيين وهي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب، قال «تام ريج»: «إني أضم صوتي إلى صوت الآخرين لأقول ليس فقط هنا وإنما في كل أنحاء العالم مع نواب البرلمانات وخبراء القانون وبريطانيا والاتحاد الأوربي وفي الحقيقة مع آلاف النساء والرجال المساندين لأشرف إن علينا حماية سكان مخيم أشرف وعلينا أن نقوم بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب وعلينا أن نقوم بنقلهم إلى خارج العراق». وقال السفير جان بولتون: «إن السياسة الأمريكية يجب أن تكون قائمة على دعم المعارضة الشرعية لنظام طهران، كما وعلينا انتهاج سياسة منع النظام الإيراني من امتلاك الأسلحة النووية.. وهناك شهادات لضباط الجيش الأمريكي الذين عملوا مع مجاهدي خلق شهادات لا لبس فيها، فإن الضباط من أعلى مستويات الجيش الأمريكي لم يروا أي شيء يدل على أن مجاهدي خلق قد مارسوا نشاطًا إرهابيًا أو أن لديهم أية نية أو أرضية وقابلية للإرهاب». وقال السناتور توريسلي: «أنتم تعرفون جيدًا أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليست منظمة إرهابية.. إنهم يريدون تحقيق إيران حرة.. إني أطالب الإدارة الأمريكية بأن تقوم بعمل صحيح وأن تنهي الكذب.. إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليست منظمة إرهابية وإنما حركة سياسية من أجل إيران حرة. فألغوا تسمية هذه المنظمة بأنها من المنظمات الإرهابية الأجنبية وقوموا بذلك الآن». وقال العقيد مارتين: «إن مريم رجوي عظيم شأنها وملتزمة بالحرية والاستقرار في الشرق الأوسط وتطالب بتحقيق الديمقراطية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط.. ومن جانب آخر يمثل أحمدي نجاد التطرف الديني». وقد كتب عشرات من نواب الكونغرس الأمريكي إلى الرئيس أوباما قائلين: «إن الكونغرس يدعم بقوة جهود 93 من النواب في قرار رقم 60 الصادر عن مجلس النواب الأمريكي والمطالب بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب.. إن النظام الإيراني ووكلاءه العراقيين يستغلون تمديد التسمية (إبقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة الإرهاب) لقتل أعضاء مجاهدي خلق في العراق وكبت أصوات المعارضين في داخل البلاد».