تسعى مصر بكل مؤسساتها الخاصة والعامة، منذ اندلاع الحرب في فلسطين، والتي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي إلى توفير كافة أوجه الدعم إلى أهالي غزة، ولا نغفل في ذلك دور مبادرة «حياة كريمة» التابعة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وما قدمته من كل أنواع الدعم. قدمت مبادرة حياة كريمة منذ اندلاع الحرب في فلسطين على مدار أكثر من شهر ما يزيد عن 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية والتي اشتملت على مواد غذائية ومستلزمات طبية ومعيشية. دور حيوي منذ اندلاع الحرب نشرت مؤسسة حياة كريمة في بداية اندلاع الحرب بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أعلنت فيه عن كامل تضامنها مع الشعب الفلسطينى وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة، معربة عن أسفها الشديد من تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة، وخصصت حسابات في عدد من البنك المصرية بهدف جمع التبرعات، تمهيدًا لتوفير المساعدات الانسانية لأهل غزة. أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حملة للتبرع بالدم دعمًا لأهل فلسطين تحت شعار "كتفنا في كتف أهلنا في فلسطين"، شاركت فيها مؤسسة حياة كريمة بشكل فعال، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم أوجه الدعم للشعب الفلسطيني. نظم التحالف الوطني عدد من القوافل الإغاثية لإرسالها إلى قطاع غزة، وحملت ب بكميات ضخمة من المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية، وكانت مبادرة حياة كريمة من أبرز المبادرات المساهمة بها. قوافل إغاثية متلاحقة إلى قطاع غزة أرسلت حياة كريمة أول قافلة شاملة إلى قطاع غزة صمت ما يزيد عن قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، واشتملت تلك القاطرات على 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية. واشتملت القاطرات على كافة المستلزمات والاحتياجات الإنسانية التي يحتاج إليها أهل غزة، بالإضافة إلى طاقم طبي من كافة التخصصات، للكشف على لمرضى والمصابين وذلك بهدف التخفيف على المواطنين في ظل الأزمة الإنسانية الحالية. إطلاق مبادرة من إنسان لإنسان لم تتوقف خدمات مبادرة حياة كريمة فقط على إرسال قوافل المساعدات إلى القطاع بل حرصت على اطلاق مبادرات توعوية تؤكد دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني، هدفت تلك المبارات إلى توعية الأطفال والشباب بأهمية القضية الفلسطينية. من أبرز المبادرات التي أطلقتها حياة كريمة في هذا الشأن مبادرة "من إنسان لإنسان"، التي بدأت في مرحلة التجهيز لإرسال القافلة الثانية، وتهدف إلى دعم أهالي فلسطين وتجهيز المزيد من المواد الإغاثية والمساعدات الموجهة لقطاع غزة. واستقبلت المؤسسة في أيام المبادرة عددًا من طلاب المدارس الحكومية والخاصة والدولية، الذين تقدمو بدورهم للتطوع في حياة كريمة بدلًا عن مدارسهم، وكان أغلبهم من طلاب المراحل المتقدمة (إبتدائي- إعدادي)، حيث تراعي المرحلة الأولى منها مشاركة الأطفال في تجهيز المساعدات الموجهة لفلسطين تحت شعار "من طفل لطفل".
