يلجأ طلاب الثانوية العامة مسلمون ومسيحيون إلى التقرب من الله خلال فترة الامتحانات، بتخصيص وقت للصلوات وقراءة الآيات التي يرون فيها «شفيعا» نحو النجاح وتحقيق النتائج المرجوة، فهي تذلل الصعب وتقرب إليهم الإجابات الصحيحة وتهدئ النفوس. حيث اعتادت دائما الكنائس القبطية، في ذلك التوقيت من كل عام، فى مساندة أبنائها فى كل مراحل حياتهم أقامت العديد من الصلوات والقداسات الإلهية لطلبة الثانوية العامة بجميع الإيبارشيات بكافة المحافظات، من أجل أن يمنح الله لجميع الطلاب الفهم والنجاح والتفوق خلال هذه المرحلة التى تحدد بشكل كبير مصير الطلاب في هذه المرحلة، والكنيسة لم تكتفِ بالصلوات فقط، فهى ومنذ سنوات بعيدة كانت ومازالت تقدم بعض الخدمات الأخرى فهي تفتح فصول تقوية للطلاب في مختلف المواد من خلال مدرسين كبار مشهود لهم بالكفاءة والخبرة الكبيرة في جميع المواد الدراسية، وذلك إما مجانا أو مقابل أجر رمزي بسيط للغاية مع إعفاء من لا يستطيع من أى التزام مادى. الطالب المسيحي في هذه الفترة يلجأ للشفاعة بالقديسين وهذا أمر معروف لدى الغالبية العظمى، يطلبون "شفيع" للامتحانات والشفيع يكون من القديسين أو الشهداء الذين تذخر بيهم الكنيسة ونجده يضع صورته باستمرار بين الكتب بل وفي صلاته الخاصة، ومن أشهر هؤلاء القديسين حتى أنه لقب بشفيع الطلبة هو "البابا كيرلس السادس"، إلى جانب عدد آخر عدد آخر يشعر الطالب من خلال هذه العلاقة بشئ يربطه بالسماء مما يمنحه راحة واطمئنان أثناء تلك الفترة، كما أن لكل قديس عمل وللبعض منهم صلوات خاصة به يرددها المحتاج لتحقيق مطلبه، فهذا القديس يذلل الصعاب وذاك يجلب الأشياء الضائعة وهذا يساعد الطلاب في أداء امتحاناتهم، وهذا للزواج.. إلخ. صلاة البابا كيرليس السادس يأتي البابا كيرلس السادس أبرز القديسين الذي تتطلب شفاعته ويطلقون عليه " شفيع الطلبة "، كما يردد الطلاب صلاته قبل دخول اختباراتهم، وهي الصلاة التي قالها بغية تذليل الصعاب واجتياز الامتحانات بهدوء والحصول على درجات جيدة. وأطلق على تلك الصلاة «صلاة قبل المذاكرة والامتحان»، وهي كالآتي: «أشكرك يا ربي لأنك علمتني أن الجأ إليك وقت الشدائد إذ قلت ادعوني وقت الضيق أنقذك فتمجدني، فها أنا يارب أصرخ نحوك أن تمنحني حكمة وفهمًا حتي يسهل عليَّ الامتحان، واعطني نعمة حتي أعبر التجربة بسلام وامنحني سلامًا عميقًا وبركة في الوقت الذي أكون فيه بلجنة الامتحان». «ربي أتوسل إليك أن تعطني نعمة في أعين المدرسين وحنن قلوبهم عليَّ في تصحيح أوراقي، يارب أنا خاطي ولم أرضك ولم أرضي نفسي طول السنة ولكن أسألك أن لا تعاملني كشروري وقساوة قلبي بل بعطفك وحنانك، يارب آنت قلت "اطلبوا تجدوا، اسألوا تعطوا، اقرعوا يفتح لكم"، فها أنا منك اطلب وعلي باب مراحمك أقرع فلا ترفض صلاتي لأنك قلت: "من يقبل إلي لا أخرجه خارجا». «واستجب لي بشفاعة الست العذراء وملائكتك إلي الأبد آمين». ثم تختتم الصلاة، بسرد الصلاة الربانية "أبانا الذي في السموات....". صلاة البابا شنودة أما البابا شنودة فهو الآخر لم ينس أبناءه من الطلبة، فقال لهم تلك الصلاة: «أنا يارب لا أستطيع أن افهم من ذاتي آنت تجلس معي وتفهمني وأشكرك على ذلك لأنك كنت معي وأنا أذاكر ليس من اجل العلم ولا من اجل مستقبلي وإنما من أجلك لكي يعرف الكل أن أولادك ناجحون وان كل عمل يقومون به يكونون أمناء فيه ويكون الرب معهم ويأخذ بيدهم فيمجدونك الناس بسببهم، آمين» منهج الصلاة من أجل الطلاب وضعته الكنيسة منذ سنوات بعيدة حتى أنه أضيف للطلبات التى تقال خلال القداس جملة "نجاحا للطلبة" في سبيل تشجيع الطالب وأسرته وتوصيل رسائل ثقة أنهم مسنودين بمعونة سمائية. نصائح الأنبا بافلي لطلاب الثانوية العامة قدم الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزه وشباب الإسكندرية، 5 نصائح لطلاب الثانوية العامة في قطاع المنتزه، مؤكدًا لهم أن كثيرين مروا بمشاعر القلق التي يشعر بها طلاب الثانوية العامة، حيث قال عبر عظته بعنوان: «طالب الثانوية العامة بين النجاح والفشل» خلال القداس الإلهي الذي خصص لطلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية، بكنيسة الشهيدة مارينا والبابا كيرلس السادس بالدولي في منطقة العصافرة، مشيرا إلى أنه لا يوجد فشل تام، وأن هناك عدة خطوات تعمل على نجاح الشخص، وهي كالتالي: - «أنت شاطر»، كونك أنك مهتم وتحمل الهم، فهذا معناه أنك شاطر وستنجح وتفرح أهلك وتبني مستقبلك. - «رجاء حي»، أي أن يكون لك رجاء في الله الحي الذي يعينك، لأن أي شخص يمكنه الاعتماد على أعظم شخص في العالم - استثمار الوقت وحب المذاكرة،الاهتمام بالوقت، وعدم الانشغال بأمور أخرى سوى مذاكرتك في تلك الأونة. - حاول أن تنام جيدا، مع ضرورة اعتدال اليوم، أي أن يكون النوم مع منتصف الليل كأقصى شيء، لافتا إلى أن «النوم بدري مهم، لأنه مهما كان لديك كمية معلومات لن تستطع التعبير عنها إن لم تأخذ كفايتك من النوم». - حب المذاكرة، لأن بالعلم تصبح إنسانا جيدا وتبني مستقبلا مميزا، بل وتستطيع أن تكون كأب أو أم تعليم أبنائك ومراعتهم. البابا تواضروس والثانوية العامة جدير بالذكر، قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن أبناء الكنيسة طلاب الثانوية العامة في قلب البابا تواضروس الثاني وفي صلواته. حيث وجه قداسة البابا رسالة لطلاب الثانوية العامة، وذلك تزامنًا مع بدء امتحانات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي. وقال في رسالته لطلاب الثانوية العامة، وعبر صفحة المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "أبناني وبناتي.. طلبة وطلبات الثانوية العامة تعبتم وذاكرتم وزرعتوا بالدموع وانهاردة حان وقت جني الثمر وتفرحوا بالامتحانات وتفرحوا بالنتيجة وتفرحوا بالنجاح وتفرحوا بالتفوق.. ربنا يكون وياكم وتمنياتي وصلواتي معكم جميعا ربنا معاكم".
