طالب السفير أمجد العضايلة مندوب المملكة الأردنية الهاشمية بالجامعة العربية، بضرورة إنهاء هذا الاحتلال الاسرائيلي الذي يواجهه الفلسطينيون بالنضال المشروع عبر مسيرةٍ ممتدةٍ منذ النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية وبامتدادها كأطول مأساةٍ إنسانيةٍ، تضمنت الاستيلاء غير المشروع على الأرض ومنع حق تقرير المصير والانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان. وقال مندوب المملكة الاردنية الهاشمية، خلال كلمته بفاعلية الجامعة العربية لاحياء ذكرى النكبة: "بمرور خمسٍ وسبعين عامًا على ذكرى النكبة نستذكر ما حملته من مأسي إنسانيةٍ وتهجيرٍ قسري بحق شعبٍ عربيٍ أصيلٍ شقيق مثّل رمزًا للصمود وقدّم مسيرةً من تضحيات ستبقى ماثلةً في التاريخ وحاضرةً في ذاكرة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم التي تتفق جميعها على ضرورة إنهاء هذا الاحتلال الاسرائيلي الذي يواجهه الفلسطينيون بالنضال المشروع عبر مسيرةٍ ممتدةٍ منذ النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية وبامتدادها كأطول مأساةٍ إنسانيةٍ، تضمنت الاستيلاء غير المشروع على الأرض ومنع حق تقرير المصير والانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان، وبما يخالف جميع المواثيق الأممية ومبادئ القانون الدولي، وتخرق قرارات ومواثيق. الأممالمتحدة". وأضاف السفير العضائيلة، أن استمرار إحياء هذه الذكرى يقدّم الدليل اليقين على مظلمة الشعب الفلسطيني وتمسّكه بحقه وبقاء قضيته العادلة حيّةً تتربع على رأس القضايا الدولية، والقضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، التي لا تنازل عن حلِها حلًا عادلًا وشاملا، ينهي الاحتلال ويلغي الفصل العنصري ويوقف الاستيطان ويعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة. وتابع: "وفي خضم هذه الذكرى، لا بد من التأكيد على الثابت الراسخ بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى التي يشكل حلها عنوانا للأمن والاستقرار والوصول إلى السلام العادل والدائم والشامل، فلا أمن ولا استقرار للجميع دون أن تُحل هذه القضية. والسلام الذي ينشده الجميع في المنطقة ويدعمه المجتمع الدولي والسبيل للوصول إلى ذلك يكمن بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 لينعم الجميع بأمنٍ وسلام، وهذا الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في ربوع المنطقة كلها". وهنا، فإن قضية اللاجئين الفلسطينيين تبقى أحد أبرز مرتكزات هذه القضية الفلسطينية، ومطلبًا أساسيًا لحلها، وعنوانًا بارزًا في مسيرة ما تعرّض له الشعب الشقيق منذ وقوع الاحتلال اللاشرعي، وإن هذا يتطلب أن يكون حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 194 وبما يضمن الحق في العودة والتعويض. وإن الأردن، الذي يعتز بوقوفه إلى جانب أخوته الاشقاء الفلسطينيين، يؤكد دومًا على هذه الثوابت، ويدعو الأطراف الدولية وفي مقدمتها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للاستمرار في تقديم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين، مذكرًا المجتمع الدولي لتعزيز دعمه وجهوده لتوفير الدعم المالي للوكالة لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي. وفي الختام، ستبقى فلسطين أرضًا عربيةً حرّةً، وقضيةً إنسانيةً عادلةً، ورمزًا راسخا لمسيرة شعبٍ عربيٍ أبيٍ، له الإرث الثقافي والحضاري، وله الحق بالعيش بأمن وسلام وإقامة دولته المستقلة على ترابه الفلسطيني وصون أرضه وتحقيق تطلعاته للمستقبل.