كفل الإسلام للمحتاج قدرًا من مال المسلمين يعينه على حياته لذا شرع الإسلام الزكاة وجعلها ركن من أركان الإسلام الخمسة التي لا يكتمل إسلام المرء إلا بها. الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال يتساءل العديد عن الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال، حيث تعد كلا منهما فريضة من الفرائض التي أوجبها الإسلام وثبتت فرضيتها في كتاب الله وسنة نبيه، ولكن يوجد بينهما بعض الفروق الجوهرية والتي تتمثل في التالي: زكاة المال لا تجب إلا عند بُلوغ النصاب، أما زكاة الفطر فتجب على من يملك قوت يوم العيد وليلته. زكاة المال مرتبطة بالحول فتُخرَج بمضي الحول على النصاب، أما زكاة الفطر فهي مرتبطة بشهر رمضان. زكاة المال مقدارها ربع العشر، أما زكاة الفطر فمقدارها صاع من تمر أو شعير أو من غالب قوت أهل البلد. زكاة المال يخرجها الإنسان عن نفسه من ماله بعد ملك النصاب، بينما زكاة الفطر يخرجها الانسان عن نفسه وعن زوجته وأولاده ومن تلزمه نفقتهم. زكاة الفطر ينتهي وقتها بصلاة العيد، بينما زكاة المال لا ينتهي وقتها فيخرجها الإنسان بعد مرور الحول. نصاب زكاة المال 2023 يعتبر نصاب زكاة المال 2023 الذي يخرجه الإنسان عند مرور الحول هو بمثابة تناغم اجتماعي واقتصادي تعود فائدته على المجتمع وتساهم في تحقيق مصالح المحتاجين وحل مشاكلهم ورفع المعاناة عنهم وتحسن الأوضاع المالية للفقراء والمحتاجين وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتجدر الإشارة على أن المال إذا بلغ النصاب وقد حال عليه الحول الهجري وجبت زكاته وهي بمقدار ربع العشر في الأموال والزروع والثمار والأنعام وعروض التجارة والذهب والفضة. بنوك الزكاة تعرف بنوك الزكاة بأنها مصارف الزكاة الشرعية الثمانية التي يجب أن تصرف فيها الزكاة والتي بينها الله تعالى لعباده بيانًا شافيًا وبين أن هؤلاء الأصناف هم من تدفع لهم الزكاة فقال تعالى في كتابه العزيز ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). قيمة زكاة الفطر 2023 شهر رمضان المبارك شهر العمل والجد والتراحم والتواد ونستمد منه روح البذل والجود والعطاء، وقد شرع الله فيه زكاة الفطر وجعلها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، واستدل جمهور العلماء على قيمة زكاة الفطر بما رواه مسلم في صحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر في رمضان على الناس، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كل حر، أو عبد، ذكر، أو أنثى، من المسلمين، كما يجوز ان تخرج قيمتها نقدًا على أن يراعى فيه مصلحة الفقير.
