عقدت هيئة كوبتك أورفانز المسيحية بالشراكة مع وزارة التضامن،عدة لقاءات بالجمعيات الأهلية المُرشحة من الوزارة للتعريف بمشروع ابنتي الغالية وطرق التقديم لدورته الجديدة التي ستبدأ في 2023 وتستمر حتى عام 2025 والذي تصل موازنته إلى أكثر من 50 مليون جنية مصري وذلك لخدمة 3000 فتاة في محافظاتالأقصروقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا. حضر اللقاءات بعض من الرموز في المحافظات مثل السادة وكلاء وزارة التضامن الاجتماعي، وممثلي وزارة الأوقاف وممثلي الكنائس وأعضاء مجلس الشعب وبعض من قادة المجتمعات المحلية في المحافظات المُستضيفة للمشروع. كما حضر عدد 633 من العاملين في 395 من الجمعيات الأهلية المُرشحة للشراكة مع المشروع من المحافظات التي ستستضيف المشروع. كما حضر اللقاء بعض من أولياء أمور الفتيات المشاركات في الدورة الحالية لمشاركة خبراتهم عن الأثر الإيجابي الذي حققه المشروع في تقدم الفتيات على المستوى الدراسي والشخصي والمهارى. استهدفت اللقاءات تعريف الجمعيات بفكرة مشروع ابنتي الغالية والذي يُعد أحد المشروعات الكبيرة في هيئة كوبتك أورفانز في مجال تمكين المرأة. وتدور فكرة المشروع حول تركيز الاهتمام إلى مساعدة الفتيات المعرضات لخطر التسرب من التعليم نظرًا لضعف مستوى التحصيل الدراسي لهن مما يجعلهن معرضات أكثر من غيرهن إلى التنمر والعنف المنزلي والزواج المبكر الأمر الذي يؤثر سلبيًا على أدائهم الأكاديمي وتكوين صورتهن الذاتية وعلاقاتهن بالآخرين وانتاجهن في المجتمع. كما شارك بعض من وكلاء الوزارة في كلماتهم الافتتاحية عن خبرة التعاون بين وزارة التضامن في المحافظات وهيئة كوبتك أورفانز في مشروع ابنتي الغالية. فأشار السيد ياسر بخيت وكيل وزارة التضامن بمحافظة المنيا "ان مشروع ابنتي الغالية يُعد من أهم المشروعات التي يتم تنفيذها داخل المحافظة وذلك لأثرة الإيجابي المباشر على المستفيدات وأن المجتمع في احتياج حقيقي لهذا النوع من المشروعات"، وفي جانب آخر صرح السيد "أحمد حسن عثمان" وكيل وزارة التضامن بمحافظة قنا عن ملامسته للتغير الحقيقي الذي حققه المشروع في المناطق التي نُفذ بها المشروع في محافظة قنا. وعلى جانب أخر أشار السيد محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن بمحافظة الأقصر عن تميز الفتيات المشاركات في المشروع على أنهم "مثلًا يحتذى به في المجتمع" وأن المشروع يُضفي جانبًا راقيًا في المجتمعات التي تشهد تنفيذ المشروع. يعمل مشروع ابنتي الغالية مع الفتيات من سن 7 حتى 11 سنة ويطلق عليهن مجموعة "الأخت الصغرى"، والشابات من سن 17 حتى 22 سنة ويطلق عليهن مجموعة "الأخت الكبرى". وعلى مدار عامين متتاليين يكثف المشروع أنشطته لرفع التحصيل الدراسي لمجموعة "الأخت الصغرى"، وأيضًا العمل مع كل من الأخوات الكبريات والصغريات على تحسن البناء النفسي والوجداني لدى الفتيات، كما يتم تزويدهن بمهارات القيادة وحل المشكلات لتنمية مهاراتهن الشخصية ويصبحن قادرات على تغيير أنفسهن وبناء مجتمعاتهن. كما يجمع المشروع الفتيات المسيحيات والمسلمات معا في بيئة آمنة حين يتعاملن مع بعضهن البعض باحترام متبادل. وعلى نحو آخر يحرص المشروع على دوام التواصل مع قادة المجتمع وأولياء الأمور وذلك إيمانًا بأهمية دور المجتمع المدني والقادة الطبيعيين في تغيير العادات السلبية التي تعوق تنشئة ونمو الفتيات في المجتمع، لذا يولي المشروع وكوبتك أورفانز اهتمام بالغ بالالتقاء بالرموز وأولياء أمور الفتيات المشاركات في المشروع من أجل التكامل في تقديم نظام قوي لرعاية الفتيات. يُذكر أن هيئة كوبتك أورفانز هيئة دولية غير هادفة للربح حائزة على العديد من الجوائز التقديرية ومُرخصة في وزارة التضامن الاجتماعي المصري. منذ أن أنشأت، غيرت الهيئة حياة أكثر من 75000 طفل في مصر. يوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكيةواشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.
