مفكرة الاسلام: أرسلت السفارة السعودية بالقاهرة خطابًا إلى النائب العام المصري عبد المجيد محمود مرفقًا بأسطوانة مدمجدة "سي.دي" يتضمن مشاهد للهجوم الذي شنه المتظاهرون على مقرها خلال الأحداث التي وقعت يوم الجمعة قبل الماضية في ختام مظاهرات "جمعة تصحيح المسار". وجاء في الخطاب الذي أرسله مستشار السفارة السعودية محمد سامي جمال الدين للنائب العام الاثنين ووزع على وسائل الإعلام المصرية أن الصور تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة الخاصة بالسفارة، "وتحتوي على مشاهد للاعتداء على مبنى السفارة السعودية يوم الجمعة الموافق التاسع من سبتمبر التي شهدت مظاهرة حملت اسم (تصحيح المسار)". ودعت السفارة بخطابها إلى إفراغ ال "سي. دي" مما فيه من فيلم فيديو مصور للأحداث وصور فوتوغرافية "توضح ماهية الأحداث والأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على مبنى السفارة لاستخدامها كأدلة ضمن التحقيق في الحادث"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال". وكان السفير السعودي لدى مصر أحمد عبد العزيز قطان تقدم في 15 سبتمبر ببلاغ إلى النائب العام المصري يتهم فيه بعض البلطجية بالاعتداء على السفارة السعودية، الكائنة بشارع أحمد نسيم بالجيزة، خلال أحداث الشغب التي وقعت يوم "جمعة تصحيح المسار". وأكد في بلاغه أنه في مساء يوم "جمعة تصحيح المسار" قام بعض البلطجية بالاعتداء على مبنى السفارة السعودية، موضحًا أن هؤلاء هم الذين قاموا بالاعتداء على مديرية أمن الجيزة وحرقوا سيارات الأمن خلال وجودهم أمام السفارة. وأشار إلى أنهم قاموا بحرق بعض السيارات الدبلوماسية الخاصة بالسفارة والتي كانت تقف أمام مقر السفارة، بالإضافة إلى محاولة هدم سور السفارة واقتحامها، وتحطيم ما بها من أبواب ونوافذ. واعتبر أن ما حدث يعد اعتداءً على جزء من أراضي المملكة العربية السعودية، حيث إن السفارة تعد امتدادًا طبيعيًّا لأراضي المملكة طبقًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مشيرًا إلى التزام الدول المضيفة بتوفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية على أراضيها. وأكد السفير السعودي أن الحكومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي حريصة على العلاقات والروابط الأبدية بين المصريين والمملكة، مدللاً بصدور الأمر الملكي إلى السفارة بالاستمرار في العمل بالسفارة رغم الاعتداء عليها دون أي مبرر من قبل من وصفهم ب "القلة المنحرفة والخارجة عن القانون والتي تختلف عن جموع الشعب المصري المحترم".