تجري إسرائيل ولبنان مفاوضات غير رسمية عبر الولاياتالمتحدةالأمريكية لترسيم الحدود البحرية بينهما. حقل كاريش للغاز هو حقل نفط وغاز طبيعي بحري، ويقع على بعد 100 كم من السواحل الإسرائيلية على البحر المتوسط، ويبعد عن ساحل حيفا نحو 75 كم. وتقول السلطات اللبنانية إن جزءًا كبيرًا من حقل كاريش يقع داخل الحدود اللبنانية، ولكن إسرائيل تؤكد أنه يقع بأكمله في منطقتها الاقتصادية. كما طالب لبنان بتعيين الخط 29 بدلًا من الخط 23 أي مطالبة بمساحة إضافية لحدوده البحرية باتجاه إسرائيل تبلغ 1430 كيلومترًا مربعًا. وقالت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، إن حقل كاريش متاخم للحدود للبنانية، ويقع الحقل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، لبنان، فلسطينالمحتلة -إسرائيل-، قبرص، وسوريا. وفي مايو 2013 أعلن جبران باسيل وزير الطاقة اللبناني، أن الحقل يبعد 4 كم عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتحديدًا في بلوك 8 العائد للبنان، و7 كم عن بلوك 9، والبئر التجريبي الذي حفرته يبعد نحو 15 كم. وأضاف هذا يعني نظريًا أنه بات لدى إسرائيل الامكانية عن هذا البعد للوصول إلى النفط اللبناني وهذا أمر في منتهى الخطورة. ولكن في يوليو 2013، أعلنت إسرائيل عن نيتها البدء بالتنقيب في حقل جديد، أطلق عليه اسم كاريش 1. وتقدر مساحة هذا الحقل نحو 150 كم2، وتشير تقديرات المسح إلى احتمال أن يحتوي على كميّات تتراوح ما بين 1.5 و2 تريليون قدم مكعّب من الغاز. لكن الأهم أن هذا الحقل قريب جدًا من الحدود الفاصلة بين المنطقتَين الاقتصاديّتَين الخاصتَين بكلّ من إسرائيل ولبنان. ذلك أن أبعد نقطة منه تقع على بعد يتراوح ما بين 15 و17 كم من حدود المنطقة اللبنانيّة، أما أقرب نقطة منه فتقع على مسافة نحو 4 كيلومترات فقط من حدود المنطقة اللبنانية. والمفاوضات اللبنانية الإسرائيلية غير المباشرة التي بدأت في أكتوبر 2020، وتوقفت في مايو 2021، قدم لبنان خرائط جديدة مطالبًا بحقه في 2290 كيلومترًا مربعًا بدلًا من 860 كيلومترًا مربعًا كان يطالب بها في السابق. ودار التفاوض بين الطرفين حينها حول 4 خطوط: - الخط الأول وهو الخط الإسرائيلي، الذي يخرق "البلوك" رقم 9 في لبنان. - الخط الثاني وهو خط الوسيط الأمريكي السابق، فريديريك هوف، الذي يمنح لبنان 500 كيلومتر مربّع إضافي من مياهه. - الخط الثالث هو الخط 23 المسجّل لدى الأممالمتحدة، الذي يمنح لبنان 360 كيلومترًا مربعًا إضافيًا. - الخط الرابع فهو الخط اللبناني المعروف باسم "الخط 29"، الذي حددته خرائط الجيش اللبناني العام الماضي، ويتضمن حقل كاريش، وتسمح بحصول لبنان على 1430 كيلومترًا. ولم يوقع الرئيس اللبناني ميشال عون المرسوم 6433 القاضي بتثبيت الخط 29، على الرغم من المطالبات الداخلية بذلك، بل صرّح في حديث لوسائل إعلام محلية، في فبراير الماضي، أن "الخط 23 هي حدودنا البحرية، وأن البعض طرح الخط 29 من دون حجج برهنته". وتقدر احتياطيات الغاز في الحقل ب1.3 تريليون قدم مكعب، وهو أصغر من حقلي تمار ولڤياثان للغاز اللذان جعلا من إسرائيل مصدرًا محتملًا للغاز.