انهارت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم ليتراجع الخام بنسبة 3.68% ليهوي دون ال 90 دولارًا للبرميل، ويسجل الآن 86.17 دولارًا للبرميل، وكذلك هبطت عقود نفط البرنت بنسبة 3.17% لتسجل 92.09 دولارًا للبرميل. ويأتي ذلك الإنهيار مدفوعًا بمخاوف من سقوط الاقتصاد الصيني في فخ الركود وتباطؤ الاقتصاد العالمي. كذلك هبطت الأسعار نتيجة لإعلان رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو أن الشركة باتت على استعداد لرفع انتاجها إلى الدرجة القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميًا، في حال طلب الحكومة السعودية ذلك. كذلك تأثرت الأسعار بأنباء اقتراب حل الأزمة الإيرانية وعودتها لسوق النفط، وهو الأمر الذي بدوره قد يوفر إنتاج جديد سيزيد من المعروض ويتسبب في هبوط أكبر للأسعار. وانهى النفط تداوله في هذه الجلسة عند أدنى مستوى منذ 25 يناير الماضي، أي قبل حرب روسيا. وهبطت أسعار النفط حوالي ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بينما أثارت بيانات اقتصادية مخاوف حيال ركود عالمي محتمل في حين تنتظر السوق إيضاحات بشأن محادثات لإحياء اتفاق قد يسمح بمزيد من صادرات الخام من إيران. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 2.76 دولار، أو 2.9 بالمئة، لتسجل عند التسوية 92.34 دولار للبرميل. وخلال الجلسة سجل العقد مستوى أكثر انخفاضا عند 91.71 دولار للبرميل هو الأدنى منذ 18 فبراير شباط. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 2.88 دولار، أو 3.2 بالمئة، إلى 86.53 دولار للبرميل بعد أن هوت خلال الجلسة إلى 85.73 دولار للبرميل، أدنى مستوى منذ 26 يناير كانون الثاني. وكانت عقود الخامين القياسيين كليهما قد هبطت حوالي ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة. ويعكف الاتحاد الأوروبي على تقييم رد إيران على ما أسماه التكتل مقترحه "الأخير" لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 ويتشاور مع الولاياتالمتحدة، حسبما قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء. وردت إيران على المقترح في وقت متأخر يوم الاثنين لكن أيا من الطرفين لم يقدم أي تفاصيل. وتضررت أسعار النفط أيضا من بيانات اقتصادية ضعيفة من الولاياتالمتحدة والصين. وخفض بنك باركليز (LON:BARC) توقعاته لسعر برنت بمقدار ثمانية دولارات للبرميل هذا العام والعام القادم بينما يتوقع فائضا كبيرا من النفط الخام في الأجل القريب بسبب إمدادات روسية "مرنة". وتنتظر السوق أحدث بيانات أسبوعية بشأن مخزونات النفط والوقود في الولاياتالمتحدة والتي ستصدر من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق يوم الثلاثاء ومن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء. وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن مخزونات الخام والبنزين من المرجح أنها هبطت الأسبوع الماضي في حين ارتفع مخزون نواتج التقطير.
