حذرت إحدى الدعاية البارزة للحكومة في الصين، اليوم السبت، من أن الجيش الصيني قد يهاجم الطائرة التي تقل رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إذا رافقتها طائرات مقاتلة أمريكية في محطة توقف تعج بالتكهنات في تايوان في زيارتها القادمة إلى آسيا. في تغريدة محظورة الآن، كتب هو شيجين، وهو معلق صحفي في صحيفة جلوبال تايمز المملوكة للدولة الصينية: "إذا رافقت الطائرات المقاتلة الأمريكية طائرة بيلوسي إلى تايوان، فسيكون هذا غزو. يحق لجيش التحرير الشعبي تبديد طائرة بيلوسي والطائرات المقاتلة الأمريكية بالقوة، بما في ذلك إطلاق طلقات تحذيرية والقيام بحركة تكتيكية لإعاقتها."، حسبما أورد موقع " businessinsider".
"هو": سيتم إطلاق النار عليهم
وغادرت "بيلوسي" يوم أمس الجمعة في جولة يمكن أن تشمل توقف مثير للجدل في تايوان، الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي في قلب التوترات المتصاعدة بين بكين وواشنطن. وأضاف "هو" لصحيفة نيويورك بوست: "إذا لم يكن الأمر فعالًا، فسيتم إطلاق النار عليهم". أطلقت صحيفة الجارديان على هو شيجين تاو لقب "ملك الصين القزم" و"أشهر دعاية لها" في ملف عام 2021. وقالت صحيفة الجارديان: "كان هو في السابق رئيس تحرير وسكرتير الحزب في صحيفة جلوبال تايمز، حيث "ساعد في وضع نغمة جديدة مثيرة للصين على المسرح العالمي". ولم يؤكد مساعدو "بيلوسي" بعد ما إذا كانت رحلة المتحدثة ستتضمن زيارة إلى تايوان. وحسب تقارير "أسوشيتد برس"، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، ردًا على الغضب المتزايد في الصين من احتمال أن تطأ قدم بيلوسي تايوان: "لا يوجد سبب للوصول إلى ذلك، للتغلب على الهجوم، لزيادة التوتر الجسدي. ليس هناك سبب لذلك لأنه لم يكن هناك تغيير في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بصين واحدة".
كانت التوترات بين الصينوتايوان عالية منذ عقود، مع اعتبار الصين الجزيرة أراضيها. في المقابل، تعتبر تايوان، وهي جزيرة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة وانفصلت عن الصين الشيوعية في عام 1947، نفسها دولة مستقلة. وقد أثار احتمال زيارة "بيلوسي" للجزيرة خطابًا وتحذيرات ساخنة من بكين. تشير التقارير إلى أن البنتاجون يخطط لاستدعاء الطائرات الحربية والسفن الأمريكية لتوفير مزيد من الأمن بالقرب من تايوان إذا استمرت الزيارة. وحذر كبار الخبراء العسكريين في الصين من أن زيارة "بيلوسي" لتايوان قد تزيد من خطر وقوع "حادث" قد يؤدي إلى أزمة عسكرية في المنطقة. وقالت بوني جلاسر، الخبيرة الصينية البارزة، ومديرة برنامج آسيا في صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة، ل Insider: "هناك خطر وقوع حادث، وليس خطر هجوم صيني وشيك على تايوان". في حالة زيارتها للجزيرة، على بعد نحو 100 ميل من الساحل الجنوبي الشرقي للصين، ستصبح "بيلوسي" أعلى مشرع أمريكي يزور تايوان منذ أكثر من عقدين.
