* ابنة الجيزة اعتمدت على نفسها فاتقنت فن لف الورق * رسمت الفراعنة حتى وصلت لابن نجريج محمد صلاح * وتؤكد: أهلي وأستاذتي بالجامعة سر نجاحي * وأحلم أن تتحول أعمالي لبراند وأدخل موسوعة جينيس
"بتعمل من الفسيخ شربات"، تلك العبارة تنطبق على آلاء شرارة الفتاة المصرية التي استطاعت أن تبتكر من الورق لوحات فنية لشخصيات مؤثرة وكذلك أبدعت في تنفيذ الاكسسوارات بنفس الطريقة.
الفتاة المصرية آلاء شرارة، ابنة محافظة الجيزة، بدأت تستغل الورق المختلف في تنفيذ عدد من اللوحات الفنية المختلفة لتلمع في سماء أحد الفنون الحديثة على المجتمع المصري وهو فن لف الورق أو الكويلينج.
تحويل لفات الورق البسيطة إلى لوحات فنية تستطع آلاء شرارة، وهى خريجة قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة تحويل لفات الورق البسيطة بموهبتها الكبيرة إلى لوحات فنية تخطف القلوب، لتبدأ في التميز بذلك الفن الذي يعتبر نادرا في مجتمعنا المصري. يذكر أن فن "لف الورق" أو "الكويلينج".. وهو أحد الفنون الورقية ويقوم على استخدام الورق ولصقه معا وتحويله لشكل فني مبهر سواء من خلال رسم الشخصيات، أو استخدامه في تزيين اللوحات، وبطاقات التهنئة.
وعن الطريقة التي سلكتها "آلاء" للوصول إلى موهبتها، قالت صاحبة ال27 عام إنها لم تدرس الفن وتفاصيله على أيدي متخصصين، ولم تحصل على أي دورات تدريبية، بل دربت نفسها بنفسها، واطلعت على رسومات كثيرة منفذه بالورق حتى اتقنت الطريقة، ثم بدأت تحويل موهبتها إلى رسومات على أرض الواقع. وتابعت: تعرفت على هذا الفن بالصدفة حيث كانت أختي التي تدرس في تخصص رياض الأطفال بكلية التربية وبدأت أتدرب علي طي الورق بطريقة صحيحة وأجرب وأقص في الورق وأتعلم بنفسي من مواقع فنية وقنوات اليوتيوب وأبحث عن تكنيكات هذا الفن لكي أبدأ في إنتاج أشكال.
واستطردت: "بدأت أقلد نماذج بسيطة حتي أتمكن من تنسيق الورق بألوانه المختلفة وتجميعه في تابلوه نهائي، وخلال شهور قطعت خطوات في صنع تابلوهات من تصميمي، ومع الشغل بدأت أستحدث نماذج خاصة بي".
تركت التدريس منذ 5 سنوات وأضافت آلاء أنها تركت عملها في مجال التدريس وقررت التفرغ لمشروعها الخاص بها منذ 5 سنوات حيث تقوم به في منزلها وأسست صفحتها الخاصة بفن الكويلينج علي مواقع التواصل الإجتماعي وتسوق لنفسها علي الجروبات الخاصة بالأعمال الفنية سواء داخل مصر أو خارجها.
وعن اهتماماتها التي حولتها للوحات فنية، تقول آلاء شرارة في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الفن المصري القديم له حظا وفيرا من رسوماتها، حيث يمكن القول أنه الأقرب لقلبها، فقد نفذت العديد من الرسومات للملكات المصرية مستخدمة فن الورق، ومنهم الملكة نفرتيتي، وكيلوباترا، وتوت عنخ آمون، فضلا عن تنفيذها لوحة خاصة لابن مصر وقرية نجريج اللاعب محمد صلاح. وأكدت "شرارة"، أن كل تصميم تنفذه مستخدمه فيه الورق له طابع خاص، ومختلف عن سابقه، معربة عن امتنانها لأسرتها بوصفها لهم بأنهم الداعم الأول لها في ثقل موهبتها، قائلة: "الحمد لله أهلي وأساتذتي بالجامعة وأصحابي.. كلهم كانوا داعمين ليا".
حلم تحول رسوماتها بالورق إلى ماركة مسجلة وعن أحلامها، أعربت شرارة عن أمنياتها أن تتحول رسوماتها بالورق إلى ماركة مسجلة معروفة في مصر: "طموحي أن البراند يتعرف في مصر، وأمثل اسم مصر في معارض بالخارج"، خاصة بعد أن شاركت في عدد من المعارض، حيث كانت الوحيدة التي شاركت في معرض تراثنا بفن الورق، فضلا عن مشاركتها في ورش تابعة لوزارة السياحة، وتم تكريمها في عدد من المعارض.
ويأتي هنا الحلم الأكبر للفتاة المصرية آلاء شرارة وهو دخول موسوعة جينيس، والتي أكدت أنها تعمل على تحقيقه والوصول إليه، وبذل جهد مضاعف من أجله: "دخولي موسوعة جينيس حلم كبير، وأتمنى في يوم أوصل له، وتكتبوا عني، وأحطم الرقم القياسي".