كشف الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، يوم الخميس، أنه يأمل في أن يكون هناك "تصديق سريع" على الطلب الذي تقدمت به بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأضاف نينيستو أن "فنلندا ستصبح حليفا قويا في الناتو"، وذلك في تصريحات بالبيت الأبيض، بعد لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون. وخاطب الرئيس الفنلندي نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن أنه سيرفض انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو": "لطالما تمتعت فنلندا بعلاقات جيدة مع تركيا، وكحلفاء في الناتو، سوف نلتزم بأمن تركيا، تمامًا كما ستلتزم تركيا بأمننا". وأضاف: "نحن نأخذ الإرهاب على محمل الجد، ندين الإرهاب بجميع أشكاله، ونحن نعمل بنشاط ومنخرطون في محاربته، ومنفتحون على مناقشة جميع المخاوف التي قد تكون لدى تركيا بشأن عضويتنا بطريقة منفتحة وبناءة، وقد جرت هذه المناقشات بالفعل وستستمر في الأيام المقبلة ". واتهم أردوغان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، كلا البلدين ب "إيواء منظمات إرهابية" كردية، وكان يشير بشكل أساسي إلى "حزب العمال الكردستاني"، الذي يسعى إلى إقامة دولة مستقلة في تركيا. و "حزب العمال الكردستاني في صراع مسلح مع أنقرة منذ عقود وتم تصنيفه ك "منظمة إرهابية" من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويجب أن توافق الهيئات التشريعية لجميع أعضاء الناتو ال30 الحاليين على المتقدمين الجدد. وتحدث نينيستو عن الكيفية التي دفع بها الغزو الروسي لأوكرانيا بلاده إلى السعي للحصول على عضوية الناتو، وقال: "في 24 فبراير/ شباط (يوم بدء الغزو)، قلت إن الأقنعة سقطت ولا نرى سوى الوجوه الباردة للحرب". وأضاف: "لقد غيرت الحرب الروسية في أوكرانيا أوروبا وبيئتنا الأمنية، وتتخذ فنلندا خطوة عضوية الناتو من أجل تعزيز ليس فقط أمنها الخاص، ولكن أيضًا من أجل تعزيز الأمن عبر الأطلسي على نطاق أوسع"، ووصف الناتو ب "الحلف الدفاعي وليس تهديدًا لأي شخص".
