قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو: "إن السلطة الفلسطينية تواصل التحريض على إسرائيل فى الداخل، بينما تتحدث عن السلام فى الخارج". وأضاف نتنياهو، فى تصريح صحفى عقب جلسة نقاش فى الكنيست نقلها التليفزيون الإسرائيلى الليلة الماضية: "يجب على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع حركة حماس أو السلام مع إسرائيل". وفى نفس السياق، انتقدت زعيمة المعارضة فى الكنيست الإسرائيلى تسيبى ليفنى بشدة، سياسة حكومة نتانياهو فى شتى المجالات، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشادات كلامية بين أعضاء الكنيست، مما حدا برئيس الجلسة إلى إخراج بعض النواب من القاعة. من جانبه، قام رئيس الكنيست الإسرائيلى بإبعاد النائب العربى جمال زحالقة عن الجلسة، بعد أن قاطع زحالقة نتانياهو الذى تباهى بأن إسرائيل دولة ديمقراطية لا تفعل ما تفعله دول عربية فى المنطقة من قتل للمواطنين. وصرخ زحالقة فى نتانياهو قائلاً: "كم طفلاً فلسطينياً قتلت اليوم؟ كم قانوناً عنصرياً أنجزت اليوم ؟" وقام رئيس الكنيست بعدها بإبعاد عدد من أعضاء الكنيست الذين قاطعوا خطاب نتانياهو. وخلال الجلسة، ألقى النائب جمال زحالقة كلمة اتهم فيها الحكومة الإسرائيلية بالعنصرية لأنها تدعم القوانين العنصرية، وتمررها فى الكنيست. وقال: "ما شكله كالبط ويمشى كالبط ويبطبط كالبط فهو بط.. وحكومة وجهها عنصرى وفعلها عنصرى وقوانينها عنصرية فيه بالتأكيد عنصرية.. كيف تدعون الديمقراطية وتسنون القوانين العنصرية بالجملة". وهنا قاطع نتنياهو زحالقة قائلاً: "دليل الديمقراطية الإسرائيلية أنك تستطيع أن تبطبط بحرية"، فأجابه زحالقة: "أنتم لا تصنعون معنا معروفاً لأننا نمارس حقنا فى الكلام .. وفى نفس الوقت تصادرون أرضنا وتسنون قوانينا لحرماننا من السكن فى حوالى 70% من أراضى الدولة". وأضاف: "خذوا ديمقراطيتكم وأعيدوا لنا ما أخذتم منا! أعيدوا لنا الأرض التى سرقتم منا، فنحن لا نقبل بمعادلة الأرض مقابل الكلام!". وكان زحالقة افتتح كلمته بالقول: "إن الليلة هى ليلة القوانين العنصرية فقد ضرب الكنيست رقماً قياسياً بإنجاز ثلاثة قوانين عنصرية فى يوم واحد: قانون ابرتهايد يمنح لجان قبول صلاحية منع العرب من السكن فى القرى الصغيرة، وقانون النكبة الذى يحد من حرية التعبير وحرية التعبير عن المشاعر، وقانون يحمل أصحاب البيوت تكلفة هدم بيوتهم".
