قالت والده المجني عليه محمد حسن مرسي، المعروف إعلاميًا ب "قتيل الإسكندرية"، ضحية حادث القتل البشعة التي شهدتها منطقة المندرة شرق محافظة الإسكندرية، إنها تلقت خبر طعن نجلها بعد دقائق من خروجه من المنزل إلى محل عمله، وعلى الفور هرولت مسرعًة إلى مسرح الجريمة، وهناك شاهدت نجلها ينزف دمًا من بطنه في الشارع. مشادة قبل الواقعة بيوم واحد وكشفت والدة المجني عليه في تصريحات خاصة ل "الفجر" أنه قبل الواقعة بيوم واحد حدثت مشادة كلامية بينها وبين جارتها، والدة المتهم بسبب إلقاء القمامة، وأن جارتها تعدت عليها بالشتائم، وتدخل عدد من الجيران، لإنهاء الخلافات وجرى مصالحة الطرفان دون أي مشاكل. وأضافت أن نجلها كان يعمل في الفترة الصباحية، ويعود للمنزل ثم يذهب لعمله مرة أخرى ليعمل فترة مسائية بأحد الفنادق بالكورنيش، ويوم الواقعة استيقظ من نومه للذهاب لعمله المسائي، وعند سيره في الشارع للوصول إلى سيارت الأجرة فوجئ بالمتهم بحوزته سلاح أبيض وتعدى عليه وأصابه في يده، وحاول نجلها الفرار منه، ولكنه تمكن منه وطعنه طعنة نافذة في البطن وصلت إلى الأمعاء والطحال واستمر في النزيف. وأوضحت أن نجلها حاول الوصول إلى منزل خالته لإسعافه والاتصال بها لإنقاذه والذهاب به إلى المستشفى، وعقب علمها بما حدث له هرولت إلى منزل شقيقتها وذهبوا به إلى المستشفى العام، لإنقاذه دون جدوى، ومات متأثرا بإصابته بسبب الطعنة النافذة في البطن. بداية تفاصيل الواقعة بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المنتزة (ثالث)، بلاغًا يفيد بقيام المتهم "إبراهيم.ف" عاطل، بطعن المجني عليه "محمد.م" عامل، وعلى الفور انتقل ضباط قسم شرطة المنتزة ثالث إلى محل الواقعة وإلقاء القبض على المتهم.
وتبيّن من التحقيقات والاستماع لشهود الواقعة أنها حدثت إثر خلافات بين أسرة المجني عليه وأسرة المتهم بسبب خلافات الجيرة، وجرى مصالحة الطرفان إلا أن المتهم تربص بالمجني عليه عقب ذهابه إلى محل عمله، وطعنه بسلاح أبيض (سكين) طعنة نافذة في البطن فسقط غارقًا في دمائه، ونُقل إلى مستشفى أبوقير العام التي حولته على الفور إلى المستشفى الجامعي العام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفى متأثرًا بجراحه، وحُرر محضر بالواقعة وجاري العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.