وجه الطفل رشيد ياسر طه الذي لم يكمل عامه الثاني بعد، انظارنا جميعا إلى مرض ضمور العضلات، بعدما أصبح حديث الساعة في مصر، على أمل إيجاد علاج لمرضه النادر. وحازت حالة الطفل "رشيد" على تعاطف واسع بين المصريين، حيث دشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع مبلع يفقوق 35 مليون جنيه مصري لعلاجه. ومنذ أيام أعلنت والدة الطفل عن اكتمال المبلغ الذي تحتاجه لشراء الحقنة واستكمال علاجه معبرة عن شكرها لجميع المصريين، كما دعت إلى مساعدة أطفال أخرين يعانون من نفس المرض. الأمر الذي جعل الرئيس، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، يوجه بتحمل الدولة تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة والتي تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل. جاء ذلك خلال تفقد الرئيس السيسي، المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة في مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري. وقال الرئيس إن "هذه المشكلة الإنسانية كانت محل اهتمام كبير بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر لفقدان أطفالهم (مرضى الضمور العضلي) وبالتالي تحركت الدولة ووقعت اتفاقا مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض". وأضاف السيسي أن "الدولة ستبدأ بالكشف عن هذا المرض لجميع الأطفال حتى يتم التشخيص والعلاج مبكرا". وتابع: "سنبدأ بالحالات العمرية من 6 شهور وحتى 12 شهرا لأن العلاج في هذه الحالة سيستجيب بسرعة، مشيرا إلى بعد أن يتجاوز الطفل عمر السنتين تكون عملية علاجه صعبة وفي حالة تقدم العمر تزداد صعوبة العلاج كثيرا". وطالب السيسي، منظمات المجتمع المدني بالمشاركة والمساهمة في هذا المشروع من خلال صندوق تحيا مصر، لافتا إلى أن تكلفة علاج الطفل الواحد تبلغ 3 ملايين دولار وإذا تم علاج 10 أطفال ستكون التكلفة 450 مليون جنيه مصري. ومن جانبها، أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، أن الشركات العالمية التي تصنع علاج ضمور العضلات استجابت لطلب مصر عندما علمت أن الموضوع إرادة سياسية، مؤكدة توقيع العقد والبدء في علاج 10 حالات من أصل 32 حالة الأسبوع المقبل. وفي ذلك السياق توضح "الفجر" ما هو مرضى ضمور العضلات وأعراضه وتشخيصه وعلاجه، كالآتي: ضمور العضلات هو مجموعة من الأمراض الوراثية التى تتلف وتضعف العضلات مع مرور الوقت، هذا الضرر والضعف ناتج عن نقص بروتين يسمى ديستروفين، وهو ضرورى لعمل العضلات بشكل طبيعية، ويمكن أن يسبب عدم وجود هذا البروتين مشاكل فى المشى والبلع وتنسيق العضلات، ويحدث ضمور العضلات فى أى عمر، لكن معظم تشخيصات هذا المرض تكون فى مرحلة الطفولة. أعضاء الجسم التى تتأثر بمرض ضمور العضلات - عضلات الوجه - الجهاز العصبى المركزى - الغدد الكظرية - القلب - الغدة الدرقية - العين - الجهاز الهضمى وغالبًا ما تبدأ أعراض الضمور العضلى بالظهور على الوجه والرقبة، وتشمل: - تدلى عضلات الوجه ما ينتج عنها الظهور بمظهر نحيف ومرهق. - صعوبة فى رفع الرقبة بسبب ضعف العضلات. - صعوبة فى البلع. - تدلى الجفون - الصلع المبكر فى المنطقة الأمامية من فروة الرأس - ضعف الرؤية -فقدان الوزن - زيادة التعرق كيف يتم تشخيص ضمور العضلات -فحص الدم للكشف عن الإنزيمات التى تفرزها العضلات التالفة. - فحص الدم للكشف عن العلامات الجينية لضمور العضلات. - الخضوع للتخطيط الكهربائى للعضل لتقييم صحة العضلات والخلايا العصبية التى تتحكم فيها. - الخضوع لخزعة عضلية لاختبار عينة من العضلات للكشف عن الإصابة بالمرض. كيف يتم علاج الضمور العضلات؟ لا يوجد حاليا علاج يساعد فى الشفاء التام من هذا المرض، لكن يمكن أن تساعد بعض العلاجات فى السيطرة على أعراض ضمور العضلات وإبطاء وصول المرض لمراحل متقدمة، حيث تعتمد تلك العلاجات على الحالة والأعراض التى تصاحبها، وتشمل خيارات العلاج ما يلي: - أدوية الكورتيكوستيرويد، والتي تساعد على تقوية العضلات وإبطاء تدهورها نتيجة الإصابة بالمرض. - الجراحة، وهى خيار خيار علاجي لمن يعانون من مشاكل في الأعصاب أو إصابات كانت هي السبب في ضمور العضلات. - أدوية لعلاج مشاكل القلب التى تتسبب فى الإصابة بالضمور العضلى. - جراحة للمساعدة في تصحيح تقصير عضلاتك. - التحفيز الوظيفى الكهربائى، ويساعد هذا النوع من العلاجات على تحفيز انقباض وانبساط العضلات.