تصدر إقليم تيغراي الإثيوبي مؤشرات البحث على موقع "جوجل" خلال الساعات الأخيرة بعد الأحداث التي دارت فيه مؤخرا. ويوم أمس الإثنين، دخلت قوات متمردة مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي بشمال البلاد، بحسب وكالة "بلومبيرج" الأمريكية. ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين قولهم إن قوات المتمردين دخلت، ظهر الإثنين، عاصمة تيغراي، مما "يمثل انتكاسة لجهود أبي أحمد رئيس الحكومة الإثيوبية لوضع المنطقة تحت سيطرة القوات الفيدرالية". تهديدات قوات إقليم تيغراي: وفي الدقائق الأخيرة، قال متحدث باسم قوات إقليم تيغراي، التي تقاتل الحكومة الإثيوبية، إن القوات ستدخل إريتريا المجاورة ومنطقة أمهرة الإثيوبية لملاحقة قوات "العدو"، إذا لزم الأمر. وشدد المتحدث باسم قوات إقليم تيغراي المتمردة على الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، غيتاتشو رضا، على أن "تركيزنا الأساسي هو إضعاف القدرات القتالية للعدو... لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر، فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فسنقوم بذلك". عودة الإقليم لحكامه: كما أفاد الحكام السابقون لإقليم تيغراي الإثيوبي بأنهم أجروا عمليات "تطهير" ضد قوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة من العاصمة الإقليمية ميكيلي، وأن المدينة عادت "بنسبة 100%" إلى سيطرتهم. وقال المتحدث باسم جبهة "تحرير شعب تيغراي"، جيتاشيو رضا، لوكالة "رويترز" عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، صباح اليوم الثلاثاء: "قبل 25 دقيقة انتهت المشاركة النشطة في ميكيلي". وأضاف: "قواتنا لا تزال في مطاردة حثيثة في الجنوب والشرق"، مع القوات الحكومية. وفي 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" الحاكمة في الإقليم، بعد أن أوعز أبي أحمد للقوات الحكومية بدخول المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش. وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت أديس أبابا انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من مليوني شخص.