توفي الفنان سمير غانم، منذ قليل وذلك اثر إصابته بفيروس كورونا ومن المقرر إقامة صلاة الجنازة غدا وإليكم أبرز محطاته: التحق بكلية الزراعة وعلى خشبة مسرحها كانت البداية، حيث تفجرت طاقاته الفنية ليقوم بتمثيل العديد من الأدوار على مسرح الجامعة.
وانتقل سمير إلى القاهرة حتى تقابل مع الفنان جورج سيدهم، حيث التقت الأفكار والميول وقررا سويا تكوين فرقة فنية لتفريخ مواهبهما الفنية، وأثناء هذا كان المخرج محمد سالم، مدير المنوعات بالتليفزيون، يعتزم تكوين فرقة يكون إنتاجها باكورة الافتتاح لإرسال التليفزيون عام 1960، وبالفعل بدأوا يضعوا الخطوط العريضة لعمل الفرقة، إلى أن تقابلا مع الفنان الضيف أحمد حتى انضم إليهما وأصبحوا ثلاثتهم أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، والتي قدمت العديد من الأعمال والاستكشات، ومنها اسكتش "كوتوموتو" الشهير الذي كان نقطة فارقة في مشواره الفني، فقد فجر طاقاته الإبداعية من خلاله. وفي عام 1970 رحل الضيف أحمد فجأة، وكان رحيله صدمة كبيرة، فقد انحلت الفرقة ولم يستطع غانم وسيدهم الاستمرار إلا بعدد محدود من الأعمال، أهمها مسرحية "المتزوجون" و"أهلا يا دكتور"، والتي اعتبرت آخر أعمال غانم مع سيدهم.
وفي بداية الثمانينات، عرج سمير غانم على مجال فني آخر وهو مجال الفوازير، حيث استمر مع المخرج الراحل فهمي عبد الحميد في عمل فوازير تحت اسم "سمورة" و"فطوطة" لفترة طويلة، ونالت تلك الفكرة قبولا وانتشارا واسعا.
وتألق سمير غانم أيضا من خلال شاشة السينما، فقد وقف أمام كار الفنانيين ليضيف بطلته الكوميدية بعدا جديدا في الأداء الكوميدي، ومن أهم أعماله: "إحنا بتوع الإسعاف"، و"أحلى أيام العمر"، و"الرجالة في خطر"، و"كله تمام"، و"عضة كلب"، و"أذكياء ولكن أغبياء"، و"أميرة حبي أنا". وتزوج الفنان سمير غانم في بداية الثمانينات من الفنانة دلال عبد العزيز بعدما جمعتهما معا مسرحية "أهلا يا دكتور"، حيث ارتبطا معا بقصة حب انتهت بالزواج واستمر إلى الآن وأثمر عن إنجاب الفنانتين دنيا سمير غانم وأمل سمير غانم، الشهيرة ب"إيمي".