قال مسؤولون من حلف شمال الاطلسي ومسؤولون أفغان يوم الاحد ان مهاجما انتحاريا يقود شاحنة تحمل خشبا للوقود هاجم قاعدة للحلف في وسط أفغانستان مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين أفغان واصابة 77 جنديا أمريكيا بجروح عشية الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر . وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم السبت وأدى الى واحد من أكبر أعداد الاصابات في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات وجاء بعد بضع ساعات من تنديد حركة طالبان بالولاياتالمتحدة متهمة اياها بالزج بأفغانستان في الحرب.
ووقع الهجوم عند قاعدة قتالية في اقليم وردك على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي العاصمة كابول. وذكر مكتب حاكم الاقليم في بيان أن من بين القتلى طفلا في الثامنة من عمره وأن 14 مدنيا أصيبوا ايضا بجروح في الهجوم.
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي ان الاصابات لا تهدد حياة أي من الجنود الامريكيين الجرحى وان القاعدة ما زالت تعمل رغم أن أضرارا لحقت بالسور المحيط بها.
وقال المتحدث الجنرال كارستن جاكوبسون "77 شخصا عدد كبير بالنسبة للجرحى لكن أمكن علاج معظمهم بسرعة جدا. لم يكن أي منهم مهددا بفقد حياته وعاد عدد كبير منهم الى الخدمة."
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان أرسل بالبريد الالكنروني الى وسائل الاعلام ان الشاحنة التي استخدمت في الهجوم كانت تحمل تسعة أطنان من المتفجرات وان أكثر من 100 جندي أجنبي قتلوا او أصيبوا.
وذكر الدكتور مسلم حاكم منطقة سيد عباد أن الانفجار ألحق أيضا أضرارا بالغة بالمباني التي تضم الحكومة المحلية للمنطقة وأن طاهيه الخاص بين القتلى.
وقال مكتب الحاكم ان نوافذ وأبواب أكثر من 100 متجر ومنزل أصيبت بأضرار في الانفجار.
وأطلق مسلحون النار على طائرة هليكوبتر في وردك الشهر الماضي فأسقطوها في هجوم أسفر عن مقتل 30 جنديا أمريكيا معظمهم من القوات الخاصة بسلاح البحرية الامريكي وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في حادث واحد في صفوف القوات الامريكية منذ بدأت الحرب في افغانستان قبل عشر سنوات.
وحملت حركة طالبان في بيان أصدرته قبل بضع ساعات من تفجير السبت الولاياتالمتحدة المسؤولية عن اراقة الدماء في أفغانستان.
وقال مجاهد "كل عام يذكر 11 سبتمبر (أيلول) الافغان بحدث لم يكن لهم أي دور فيه على الاطلاق. لكن المستعمرين الامريكيين سفكوا دماء عشرات الالاف من الافغان البائسين المسالمين مستخدمين ذلك ذريعة."
وحذر المتحدث باسم طالبان من أن الافغان "يتمتعون بقدرة لا تنفد على تحمل حرب طويلة" ودعا الدول الاجنبية للضفط على الولاياتالمتحدة كي توقف هجماتها في أفغانستان.
والتزمت القوات التي يقودها حلف الاطلسي بسحب كل جنودها المقاتلين من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 وبدأت في يوليو تموز المرحلة الاولى لعملية تدريجية لتسليم السيطرة الامنية الى القوات الافغانية. (رويترز)