قالت دار الإفتاء، إن تفليج الأسنان المنهي عنه ما كان بقصد إظهار صغر السن وزيادة الحسن والجمال؛ لأن فيه تدليسًا وغشًا، وتغيرًا لخلق الله تعالى. وأوضحت الدار عبر الفيسبوك: أما ما كان بقصد التداوي وإخفاء العيوب وتحسين صورة الأسنان فإنه جائز شرعًا ولا شيء فيه، فإن احتاج المرء إلى تفليج أسنانه لقبح منظرها أو لمرض ألمَّ بها، فلا بأس به. قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه لا مانع شرعًا من إجراء عمليات التجميل لإزالة التشوه ولرفع الضرر. وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم عمل عملية تجميل للأسنان حيث تسبب جرحا في الشفاة من الداخل وتتسبب في آلام الفك واللثة؟»، أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها وقد ثبت أن عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ، «قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ، فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ» سنن أبي داود (4 92). حكم عملية التجميل لإزالة النمش ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال تقول صاحبته "عندى نمش ووحمات في وجهي وأريد أزيلهم فهل هذا حرام؟ وأجابت لجنة الفتوى عن السائلة قائلة: «إن كان هذا النمش والوحمات في الوجه عيبًا واضحًا ومشوهًا للخلقة؛ فلا حرج عليكِ في إجراء عملية التجميل، ولا يدخل مثل هذا في تغيير خلق الله».