قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله تعالى أعطى رسوله صلى الله عليه وسلم، صفتين هما من أسماؤه الحسنى، رءوف رحيم، وذلك في قوله تعالى: "قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ". وتابع هاشم، خلال حواره مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الرحيم الرؤف، وربنا قال له أن الذين يبايعونك يبايعون الله، ولم يقل كأنما يبايعون الله، وبالتالي يجوز قول اللهم صل على الرورف الرحيم، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كاشف الغمة وهادى الأمة، ومن يرفض وصفه بكاشف الغمة، في إشارة إلى الداعية السلفي مصطفى العدوى، فأقول له هذا وصف ليس له علاقة بالربوبية". وفي سياق منفصل أكد عضو هيئة كبار العلماء، أن الاحتفال بمولد النبي –صلى الله عليه وسلم- أمر مشروع ومحبوب ومرغوبة ويندب إليه ويستحب؛ لأنه فيه تذكرة بأشرف سيرة في الوجود؛ ولأن الفرح بمولده يقابله فرح للفارحين به في أخرتهم. واستدل "هاشم" على ذلك بما أورده البخاري في معلقاته من نبأ أبو لهب وهو كافر مات وهو كافر، ولكنه فرح عندما حملت جاريته ثويبه نبأ ميلاد ابن أخيه محمد فرح، ومن شدة فرحته اعتقها، فلما مات وقابله العباس في منامه قال كيف حالك: "قال في النار ويخفف عني العذاب في كل يوم اثنين بفضل فرحي بميلاد محمد بن عبد الله". وتابع عضو هيئة كبار العلماء، أن محمد بن ناصر الدمشقي قال: " إذا كان هذا كافر جاء ذمه ُ... وتبت يداه في الجحيم مخلدا، أتى أنه في يوم الاثنين دائمًا.. يخفف عنه بالسرور بأحمدا، فما الظن بالعبد الذي كان عمره.. بأحمد مسرورًا ومات موحدًا".