قالت هدى جمال عبد الناصر، إن والدها الزعيم الراحل، الوحيد الذي أبقى أبنائه في المدارس الحكومية المصرية من بين أبناء أعضاء مجلس قيادة ثورة 1952. وأضافت خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن أعمامها كانوا يعيشون باستمرار في الإسكندرية وكانوا يترددون عليهم في القاهرة. ولفتت إلى أن والدها كان حريصًا على أن يقول لمحافظي الإسكندرية وأسيوط: "محدش يقولك أنا كلمت الريس في حاجة معينة لو حد قالك كلمني فورا"، مؤكدا أن أهل والدها لم يستغلوا أن قريبهم جمال عبد الناصر. واستطردت ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أن والدها لم يكن يحضر أفراحًا بعد النكسة حتى أنه لم يحضر فرح شقيقته عايدة الذي أقيم في 1968. وفي وقت سابق، قالت الدكتورة هدى عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن والدتها تحية كاظم كانت تغار بشدة على الرئيس خاصة خلال سفرياته إلى سوريا وقت الوحدة، خاصة أنه كان يمكث بعض الوقت هناك في عيد الوحدة، لكنه بدأ يسافر سوريا في أوقات ثانية، وزاد من تواجده" مشيرة إلى أن "والدتي كانت أسعد شخص بقرار الانفصال، حتى أن الزعيم عبدالناصر قال لها وقتها: "أنت أسعد إنسانة بهذا الانفصال. وأضافت "هدى" خلال الندوة التي نظمتها جمعية فناني ومبدعي الإسكندرية بالاشتراك مع روتاري الإسكندرية بالرمل، مساء الأحد، وأدارها الفنان الكبير سمير صبري، أن "والدى لما ذهب لخطبة والدتي رُفض من أسرتها، وكان هذا بسبب التقاليد المتبعة وقتها أن خالتي كانت لم تتزوج بعد، الأمر الذي لا يصح معه خطبة البنت الأصغر، ولكن بعد أن تزوجت خالتي عاد والدي وطلب يدها فوافقت الأسرة". وأشارت إلى أن والدها عبدالناصر كانت تربطه علاقة عاطفية كبيرة مع والدتها تجسدت في الخطابات التي كان يرسلها لها من "الفالوجة" أثناء الحصار ووصلت إلى 151 خطابًا. وعن موقف الرئيس الراحل من "غراميات قادة الثورة والضباط الأحرار"، وما أثير بشأنها، قالت ابنة الزعيم "الرئيس كان يغضب بشدة، ويطالبهم بالزواج في الحالات التي لم يكن يربطهما فيها زواج، وكان يقول إنها حياتهم الشخصية، وطالما لا تؤثر على الدولة، فهذا شأنهم، ولكننا كلنا كنا غير راضين عن هذا الوضع، خاصة أن منهم ما لم يكن له زيجات بل صديقات"، حسب قولها. وأوضحت أن والدها لم يكن له أي نوع من مثل هذه العلاقات «ليس لأنه لا يملك الوقت لذلك، ولكنها أخلاق واحترام ومبادئ تربى ونشأ عليها». وعن ما أثير حول انضمام الرئيس الراحل لجماعة الإخوان المسلمين، قالت: "والدي لم ينضم لجماعة الإخوان، وكان هذا رد منه على سؤال لصحفى إنجليزي في حوار معه عام 1962 عندما سأله: "هل انضممت للجماعة»، ولكنه أكد أنه كان يدرب أفراد الجماعة للقتال ضد الإنجليز، وأنه تواصل معهم مثلما تواصل مع جميع الأحزاب». وردًا حول ما قيل إن "عبدالناصر مات مسمومًا"، قالت: "قلت لإخواتى إن الرئيس "موت نفسه"، حيث أرهق نفسه في العمل والاجتماعات وحياته كلها كانت للبلد، وظهر ذلك من خلال حياته ومواقفه، فقد كان إنسانًا بسيطًا يعشق أم كلثوم، ويحب كل أغانيها، وكان يسجل حفلاتها بنفسه، وكانت الفنانة الراحلة تزور الأسرة في المنزل، وأيضًا كان يحب فريد الأطرش، وعبدالحليم ليس لأغانيه الوطنية فقط لكن لفنه وجمال صوته". وعن حياة الرئيس الشخصية، قالت ابنة الزعيم الراحل إنه "كان يحب الجبنة على العشاء، ويعشق مشاهدة أفلام "الكاو بوى"، وكان يقول عن ذلك أنه يحب الأفلام التي لا تجعله يفكر ويرتاح". وسردت "هدى" حكاية منع فيلم "شئ من الخوف"، وقالت إن "الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك، منع عرض الفيلم، لكن الرئيس طلب مشاهدته، ونحن شاهدناه معه، وبعدها خرج وكلم دكتور ثروت وقال له "لوكنا عصابة يبقى كلنا لازم نمشى.. أعرض الفيلم".
