استأنف المتحف المصري في التحرير البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة، استكمالًا لتنفيذ خطة الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف التابع للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار. ويأتي ذلك من خلال تنظيم برامج تعليمية دورية لذوى الاحتياجات الخاصة تعمل على دمجهم بالمجتمع من خلال ارتياد المتاحف، وعمل الجولات الإرشادية وورش العمل الفنية لهم، لاكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الإبداعية للعمل على دمجهم بالمجتمع. كما تم تفعيل برنامج تعليمى لذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء جمعية نور البصيرة، وذلك فى إطار اليوم العالمى لمحو الأمية نظمته الجهات المعنية بالمتحف المصري (قسم التربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة - مدرسة الوعى الآثري للمكفوفين بالتعاون مع القسم التعليمى). وشمل هذا البرنامج التعريف بنشأة الكتابة المصرية القديمة ومراحلها مع تطبيق الأنشطة التفاعلية التى تلائم المرحلة العمرية وقد تم تنفيذ هذا البرنامج فى خط مسار زيارة ذوي الإعاقة البصرية بالمتحف المصري. ويضم المسار 12 قطعة أثرية تنتمى لمختلف عصور الحضارة المصرية القديمة بدءً من بداية الأسرات، في الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة ثم العصر المتأخر، انتهاءً بالعصر اليوناني روماني، كما يشمل المسار بطاقات للشرح بطريقة برايل توضح تفاصيل القطع الآثرية المعروضة. وفي سياق متصل نظم قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع مدرسة الوعي الأثري للمكفوفين والقسم التعليمى بالمتحف جولة أثرية متخصصة لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم بجمعية رسالة فرع حلوان، شملت الجولة إلقاء الضوء على مجموعة من القطع الآثرية المدرجة فى المسار المعد للمكفوفين بالمتحف المصري. ويشمل قطع أثرية، شديدة الصلادة تم اختيارها بعناية ليستطيع لمسها الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية دون حدوث أي ضرر للأثر، وذلك تحت إشراف المختصين مع قراءة البطاقات الشارحة لتعريف هذه المقتنيات، والمكتوبة بطريقة برايل. كما تم الاستعانة ببعض النماذج التعليمية مثل، نموذج صلاية الملك نعرمر المتاحة والموجودة بجانب القطعة الآثرية المعروضة داخل فاترينة العرض، وقام بالشرح سيدة صفوت مسئول التواصل المجتمعي، بالإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الإحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، وعبير عبد الجليل رئيس قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمتحف المصري في التحرير.
