قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي إن الرئيس عبدالفتاح كلفه برئاسة البنك في نوفمبر في 2015، موضحا أن الدكتور فاروق العقدة، رئيس البنك المركزي السابق كان يرى احتمالات النجاح 10%، وخطرة. وأضاف "عامر"، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، اليوم الأربعاء أن نجاح البنك المركزي بسبب دعم القيادة السياسية وتفهمها للرأى الفني للبنك، متابعا: "معظم الناس كانت معارضة للإصلاح الاقتصادي في نوفبر 2016.. بس ربنا جعل الرئيس يسلك طريق مختلف". وتابع: "عند طرح موضوع الإصلاح الاقتصادي كان هناك مقاومة وخوف حتى من الحكومة نفسها، ولكن أنقاذ الموقف كان يحتاج إلى جرأة وحل جذري"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي كان صاحب الرأي الوحيد للإصلاح. وفي وقت سابق، كشف محافظ البنك المركزي طارق عامر، أن المعدل السنوي للتضخم العام استمر في تسجيل معدلات أحادية منذ يونيو 2019، واستمر تحت 6% منذ فبراير 2020، لافتا في الوقت ذاته إلى انخفاض المعدل السنوي للتضخم الأساسي للشهر الثالث على التوالي، ليسجل 0.7% في يوليو 2020 من 1% في يونيو 2020، و1.5% في مايو الذي سبقه. وقال: إنه من المتوقع أن يسجل المعدل السنوي للتضخم العام 6.2% في المتوسط خلال الربع الأخير من 2020. وحول المعدل السنوي للتضخم، أكد محافظ البنك المركزي استمرار احتواء الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى انخفاض المعدل السنوي للتضخم العام في يوليو 2020 مدعوما بالتأثير الإيجابي لفترة الأساس، بينما تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى أدنى معدل مسجل له تاريخيًا. ولفت إلى انخفاض المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر إلى 4.2% في يوليو 2020 بعد ارتفاعه إلى 5.6% في يونيو 2020 من 4.7% في مايو. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، طارق عامر، محافظ البنك المركزي؛ لاستعراض تطورات الأداء في القطاع المصرفي، منذ بداية أزمة جائحة كورونا وحتى الآن، وكذا معدلات التضخم الحالية، والتوقعات المستقبلية بشأنها، بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية. كما أشاد رئيس الوزراء بأداء القطاع المصرفي، وعلى رأسه البنك المركزي المصري خلال الفترة الماضية التي شهدت بداية أزمة كورونا، وما تبعها من تداعيات سلبية، مؤكدا أن هذا القطاع بذل جهودا كبيرة للتصدي للهزة التي شهدها الاقتصاد العالمي عقب جائحة كوفيد – 19، واحتواء آثارها السلبية، وهو ما شهدت به كافة المؤسسات الدولية مؤخرا.