سجلت السلطات الصحية الإيطالية، اليوم الجمعة، 56 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" خلال الساعات ال24 الماضية، وارتفع عدد الوفيات إلى 34223 شخصا منذ بدء التفشي في البلاد. وذكرت السلطات الصحية أن حصيلة الإصابات الجديدة بلغت 163 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى 236305، لافتة إلى تراجع عدد الحالات النشطة خلال الساعات ال24 الماضية من 30637 إلى 28997، مشددة على استمرار انخفاض حصيلة المرضى في غرف العناية المركزة، حيث تراجع هذا المؤشر من 236 إلى 227 حالة. كما ذكرت أنه تم زيادة عدد المتعافين بواقع 1747 حالة؛ حيث ارتفع المؤشر إلى 173085 شخصا، وتجاوزت حصيلة الفحوص التي تم إجراؤها 2.784 مليون، في وقت يبلغ فيه عدد سكان البلاد 60 مليون نسمة. وسبق أن قررت الحكومة الإيطالية تخفيف قيود كثيرة تم فرضها بسبب الجائحة، وأعادت السلطات حرية التنقلات في كافة أنحاء البلاد، ما يثير مخاوف لدى بعض الحكام الإقليميين من خطر تجدد التفشي بقوته السابقة. وتعتبر إيطاليا الدولة السابعة عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد والرابعة من حيث حصيلة الوفيات جراء الجائحة. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 7,665 مليون إصابة، بينهم أكثر من 425 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,882 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
