تمكنت قوات الشرعية اليمنية بدعم ومساندة طيران التحالف العربي، من شن هجوماً على مواقع ومرتفعات كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وأفاد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن أبطال الجيش الوطني تمكنوا خلال الهجوم من تحرير مواقع ومرتفعات في جبهة صرواح، وألحقوا بالمليشيات الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقال إن مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف استهدفتا تعزيزات ومواقع متفرقة للمليشيا في المديرية، وأسفر القصف والغارات عن تفجير مخزني سلاح وتدمير ثلاثة أطقم وعربتين، إضافة إلى سقوط عدد من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح. فيما قُتل وجرح أكثر من 30 عنصراً حوثياً بعبوات ناسفة انفجرت بين أوساطهم شمال الضالع جنوب اليمن. وأفاد المركز الإعلامي لجبهة الضالع في بيان أمس (الاثنين)، أن ما لا يقل عن 12 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم، فيما أصيب 20 آخرون، إثر انفجار عبوات ناسفة بأحد معسكرات مليشيا الحوثي شمال محافظة الضالع. ولفت إلى أن غالبية القتلى من قوات ما يسمى ب "ألوية الصماد"، التي دفعت بها المليشيا أخيرا لتعزيز صفوف مقاتليها، ومواجهة خسائرها المتوالية. وتواصل المليشيا الحوثية، انتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الطائرات بدون طيار، واستهدافها المتعمد للمدنيين وكذلك التجمعات السكانية، والتي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وتمثل هذه الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار، انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتأكيد الرفض لمبادرة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد.
وأعلن التحالف العربي، في التاسع من أبريل الماضي عن وقف لإطلاق النار، إلى أن المالكي أكد أنه "لم يكن هناك أي استجابة من قبل المليشيا الحوثية"، مشيرا إلى أن مجموع الانتهاكات الحوثية بلغ أكثر من 4455 خرقا، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وكذلك الصواريخ الباليستية.
وقد شدد على استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف "باتخاذ وتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية، لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
