قال فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في رسالته العاشرة عبر برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»: إن الذين يزعمون أنهم يتوكلون على الله ولا يعنيهم أن يطبقوا أو يأخذوا بالأسباب إنما يخالفون القرآن الكريم والسنة النبوية مخالفة صريحة. وتابع: الذين يقولون أننا نتوكل على الله وهذا يكفي، وبالتالي لا يهمنا أن نخرج أو أن نذهب إلى التجمعات فكل ذلك بيد الله وأن كورونا هذه أمرٌ لو شاءه الله سيكون، إن هؤلاء في الحقيقة يخالفون القرآن الكريم والسنة النبوية، ويعرضون حياتهم وحياة الأخرين للخطر. وأكد أن الإسلام يهتم بالعمل وبقيمته ولا يربطه أبدًا بالنتائج وبما سيترتب عليه من آثار، إنما مجرد العمل هذا هو المطلوب ولكن مع التوكل على الله سبحانه وتعالى. وأوضح أن الأسباب والمسببات مأمور بها شرعًا وعلينا ألا نعتقد أن الأسباب تفعل بذاتها المسببات، لأن الله سبحانه وتعالى هو المتفرد بالتأثير في الكون، ولا يقع تأثير شيء في شيء إلا بإذنه -سبحانه وتعالى- وبقدرته، لأن قدرته شاملة وعامة وتشمل الجميع. ويذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك»، وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي. اقرأ أيضًا.. مرصد الإفتاء: التنظيمات الإرهابية تعتبر رمضان فرصة لسفك الدماء قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي، وهو ما دفع حسب تقرير حديث للمرصد إلى محاولة كثير من المراكز البحثية والأكاديمية لافتراض وجود علاقة ارتباط سببية بين الشهر المعظم وتزايد مؤشرات العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر مقارنة ببقية الأشهر الأخرى. وأكد أن شهر رمضان المعظم كشف حقيقة عقيدة تلك الجماعات الإرهابية، وكشف زيف دعواتها مرارًا وتكرارًا ومدى ارتكابها للعديد من الجرائم بحق المسلمين بوجه خاص وبالبشرية بوجه عام، حيث تسعى جماعات الإرهاب والتكفير إلى تنغيص مناسبة الشهر الكريم واستغلال المسلمين بأداء فرائض الصوم وشعائر هذا الشهر الكريم، ومن ثم انهالت جماعات التكفير في السير في مسارين مختلفين لتكدير شهر رمضان الأول يعتمد على فتاوى التكفير والتحريم والتي يتم إطلاقها بشكل متزايد ومتسارع خلال هذا الشهر لتضليل عموم المسلمين عن أداء بعض الشعائر أو الطقوس خلال الشهر الكريم، أو من خلال إطلاق فتاوى استباحة إراقة الدماء ونهب الأموال والثروات بدون وجه حق، وهي كلها فتاوى تعارض وتناقض حقيقة مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة.