نظم ائتلاف دعم المسلمين الجدد مظاهرة كبيرة في الإسكندرية ضمت ما يزيد على 5 آلاف متظاهر أمام مسجد القائد إبراهيم ظهر الأحد وذلك احتجاجا على مقتل سيدة في أكتوبر على يد أشقائها بعد أن أشهرت إسلامها قبل 8 سنوات. وألقى الشيخ أحمد المحلاوي، كلمة، عقب صلاة الظهر، طالب فيها المسلمين والأقباط بالتوحد كما كانوا خلال ثورة يناير، وقال: نحن كمسلمين في حاجة إلى النصارى لأنهم من نسيج الوطن، والنصارى في أشد الحاجة إلينا، لأن اقتصادهم من دمائنا، فنحن نشترى من صيدلياتهم، ونعالج فى مستشفياتهم، ولا نفرق بين هذا وذلك، ولكنهم هم يفرقون. وأضاف المحلاوي: إذا كانوا يشكون من عدم السماح لهم ببناء الكنائس، فنحن نرحب بحصر عدد المساجد ومساحتها، وكذلك الكنائس ومساحتها، وحساب نسبها إلى الأعداد، وإذا تبين أن هناك نقصاً في كنائس النصارى، فأنا أول من يتبرع لبناء الكنائس اللازمة لهم. وناشد المحلاوي، المحتجين، تجنب أي احتكاك، محذراً من أن «اللعب بالنار سيحرق الجميع»، وقال: «نحن قوم سلميون، ونحترم المجلس العسكري والحكومة ونعطيهما الوقت الكافي لتسوية الأمور، رغم أن الحكومات السابقة كانت تجامل النصارى». وقال حسام أبو البخاري منسق الائتلاف أن موعد المظاهرة كان محددا من قبل في هذا اليوم من أجل المطالبة مجددا بالإفراج عن كاميليا شحاتة، إلا أن مقتل السيدة التي أشهرت إسلامها جعل المظاهرة تحتشد من أجل التنديد بهذه الجريمة. وأضاف أبو البخاري أن المظاهرة تحركت من أمام القائد إبراهيم مرورا بمكتبة الإسكندرية واتجهت نحو مقر قيادة المنطقة الشرقية للجيش حتى يسلموا قائمة تشمل 70 سيدة أشهرت إسلامها ومهددات بالقتل على حد قوله. واضاف بأن الائتلاف تم تشكيله من عدد من المشايخ السلفيين، بينهم عبد المنعم الشحات، وحافظ سلامة، ومن علماء الأزهر عبد المنعم البري، ومن «الإخوان» أحمد عارف، وهشام كمال، مشيراً إلى أن مهمة الائتلاف إدارة أزمة كاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين «لأنه لا بد من استرجاعهما بعد أن أسلمتا بالفعل» على حد قوله وردد المتظاهرون هتافات ضد قتل السيدة، مطالبين بإعدام علني للذين نفذوا الجريمة.